|
حتى (البسطات)..فاقت إمكانات المستهلكين! مراسلون
بأم العين تراهم وأيديهم تمسك القلوب المضناة بالمطالب, يبحثون في الأسواق الشعبية أو على البسطات -وربما في البالات الرخيصة- عما يناسب حمولة جيوبهم بعد أن أعلنت الأسعار مقاطعة استقبال هؤلاء. واجهات وأضواء وألعاب تجذب الصغار (وربما بعض النساء) وتحفزهم على اتباع سياسة الإلحاح و(النق) فهل استطاع المواطن ذو الدخل (المقصوف عمره) في ظل لهيب الأسعار أن يعيش وأسرته بهجة الأعياد, لن ننتظر طويلاً حتى يسقط رهاننا.. * فرج إسبر عامل في الشركة العامة للطرق والجسور في حمص قال للثورة: هناك بعض التأخير في قبض الرواتب, ربما تكون للإدارة مبرراتها لكن العمال بحاجة للعيش ليأكلوا ويشربوا. أنا شخصياً اقترضت 1500 ليرة لأتمكن من قضاء ليلة رأس السنة مع العائلة وربما كان وضعي أفضل من الآخرين فعندي ولد واحد.أتمنى أن يشهد عام 2006 تحسناً ملموساً في مستوى معيشة المواطن بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار التي لم توفر أي مادة. * المهندس علي نجم -أعمال حرة- إن قسماً كبيراً من الشعب ما زال يعاني صعوبة كبيرة في شراء بيت أو سيارة أو حتى إيجاد فرصة عمل.. في العام الجديد نؤكد وقوفنا مع القائد وسنتجاوز كل الصعاب مهما كانت التحديات الخارجية والاخطاء الداخلية. * فراس الخضر موظف في شركة تصنيع العنب: أتمنى أن يكون عام 2006أكثر سعادة للوطن وقائده وشعبه -الأسعار مرتفعة لكن راتبي وراتب زوجتي المهندسة يكفيان. * السيدة أم عبده -ربة منزل: نحن والحمد لله بألف خير بالنسبة لمن حولنا من الجيران المستأجرين (والله يبعد الأمور السيئة عن هالبلد). * صلاح حفيان -بائع بسطة فواكه وخضار: إقبال الناس على الشراء هذا العام وسط (ماكتير) بسبب غلاء الأسعار والتي ارتفعت قبل شهرين وخاصة أسعار الحمضيات والتفاح, والتجار يستغلون المزارع والمستهلك. فواز الأحمد عامل في مركز طوارىء الكهرباء بصراحة الراتب لا يكفي, عندي 6 أولاد وأمهم, قد يكون كافياً للعازب أما (لصاحب العيلة) فهذا غير ممكن و(الله يحفظ هالبلد). * غازي محمد مساعد مهندس في مركز طوارىء الكهرباء: عندي 6 أولاد وراتبي والحمد لله يكفي -أقيم في قرية (فاحل) وكثير من مستلزمات الحياة اليومية متوفرة في البستان. وفي حي (المهاجرين) المتطرف شرقاً والمفتقد لكثير من الخدمات لعل أهمها الطرقات المعبدة ثمة عربتا فول ركنتا عند باب أحد المنازل البائسة.لم تكن الثريات ما علق في السقف بل مؤونة الثوم وكل ركن في البيت يشي بفقر مدقع. هناك التقت (الثورة) الشاب خضر العلي عمره 23 عاماً متزوج وله ولد واحد يعيش مع العائلة المؤلفة من ثمانية أشخاص, يعمل وأبوه واخوته في بيع الفول وبالكاد يتمكنون من توفير ضروريات الحياة اليومية خاصة في ظل الأسعار المتأججة قال: (والله ما عايش إلا الموظف بيقبض 7-8 آلاف ليرة وراتبه يزداد دوماً) صيفاً يشتغل هؤلاء الرجال في بساتين الزيتون (عمال فاعل) ويرون في الوظيفة حلماً بعيد المنال. كثيرون قالوا (مستورة, واللي بيشوف علة غيره بتهون عليه علته) وآخرون ردوا: سورية بلد خير لكن الفاسدين نهبوا خيراتها. حين يئن الوطن لن يكون في ساح الدفاع عن مقدساته وحرماته وحريته إلا هذا الشعب المخلص لأن جذوره امتدت عميقاً في تراب الأرض, لأنه الأقرب إليها والذي تنعش أنفاسه رائحة ذلك التراب بعد أول مطر, أما ناهبو أموال الوطن وخيراته فسيكونون أول المسافرين عند أي إشارة خطر قد تلوح وليحفظ الله سورية وقائدها وشعبها suzani@scs-net.org ">الأمين. suzani@scs-net.org
|