|
ضيف المجتمع...نجوى شنن: أحقق هويتي في مسيرة العمل الخيري مجتمع إنها السيدة (نجوى شنن) والتي تشغل مهاماً عدة في هذا المجال فهي عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية بحلب ورئيسة جمعية كفالة الطفولة, ورئيسة جمعية المشاريع الخيرية النسائية, كانت (ضيفة للمجتمع) من خلال اللقاء التالي والذي بدأته بالحديث عن بداياتها في مسيرة العمل الخيري حيث قالت: >> بداية انطلاقتي كانت من خلال والدي (رحمه الله) الذي كان يحب عمل الخير ويغرس فينا بذوره, ويحثنا على حبه والسعي له, فقد كان يعطيني أنا وأخواتي بطاقات تموينية لنوزعها على العوائل الفقيرة والمحتاجة, ومن هنا عشقت هذا العمل الذي ظل هاجسي الوحيد يحاكيني في كل مراحل الحياة إلى أن بدأت المسيرة الفعلية منذ 38 سنة تقريباً..وبداية مسيرتي العملية كانت من خلال جمعية المشاريع الخيرية التي كانت مقتصرة فقط على دار التوليد حيث انتسبت إليها في عام 1967 وبعد ثلاثة أشهر تم انتخابي أمينة للسر, وفي عام 1990 تم انتخابي رئيسة لمجلس إدارة الجمعية وما زلت إلى الآن.. وكذلك كان لي شرف تولي مهام رئيسة جمعية حماية الطفل منذ عام 1972 ولغاية .1985 وفي عام 1985 توليت مهمة رئيسة جمعية كفالة الطفولة وما زلت أيضاً إلى الآن أعمل كمجلس إدارة ضمن فريق عمل واحد, هاجسنا رسم البسمة على وجه طفل, وإدخال الفرحة إلى قلبه, ونحاول جاهدين تحقيق الأفضل بالتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات الخاصة. > خلال هذه المسيرة ماذا تعلمت من العمل الخيري? >> العمل الخيري عبارة عن نبتة سعادة مغروسة داخل النفس البشرية, وأنه يجب على الإنسان مساعدة الآخرين إن استطاع مادياً أو معنوياً أو صحياً أو ثقافياً, في أي مجال يستطيع, لأن الحياة الحقيقية مبنية على حب الآخرين ومساعدة الآخرين.. > أنت كزوجة وأم وجدة لأحفاد, هل يؤثر عملك على واجباتك الأسرية? >> بالتنظيم والبرمجة أستطيع التوفيق بين جميع التزاماتي, والقيام بكل واجباتي, ورغم إنني بلغت من العمر السنين الطويلة والتي أسأل الله أن يوفقني فيما تبقى من هذا العمر, ورغم الظروف التي أمر بها -حيث أصيب ولدي الأكبر المهندس خلدون بمرض عضال عانى خلاله كثيراً ثم توفاه الله سبحانه وتعالى, ومع ذلك تجلدت بالصبر- ولهذا كله فإنني أشعر بالسعادة حينما أدخل الفرحة إلى قلب إنسان, وأرى الابتسامة على وجه طفل أو مسن.. > برأيك هل الرجل ينجح في مجال العمل الخيري أم المرأة, ولماذا? >> أنا أرى أن المرأة تنجح أكثر من الرجل, لأنها تمتلك عاطفة الأمومة, وهذه موجودة عند المرأة, ولكن هذا لا يعني أن الرجل غير قادر على هذا العمل, بل وجوده ضروري وأساسي لأنه السند الحقيقي للمرأة, والداعم الأساسي لمسيرتها, وأنا شخصياً أعيش هذه التجربة من خلال زوجي وأولادي حيث يقدمون لي الدعم المادي أو المعنوي كل حسب مقدرته وتخصصه العملي والعلمي..
|