ولكن مع تطور الاتصالات والتقنيات بدأت تظهر أشكال من التواصل لم تكن موجودة كالتهنئة عبر رسائل الجوال.
فقد ظهرت تقنية الرسائل القصيرة, ثم الرسائل المصورة, ثم رسائل mms, التي قللت من فرص التواصل المباشر, أو التواصل عن طريق الصوت فأصبح الكثير منا يستقبل التهنئة بالعيد, ويرد عليها بهذه الصيغة, دون أن يفكر بالسؤال عن الآخر, الذي قد يستقبل الرسالة, وهو في ظروف صعبة, فتحولت هذه الرسائل إلى أسلوب انعدمت فيه فرص التواصل الحقيقي بين الأفراد,وجاءت هذه الرسائل لرفع العتب والمشاركة عن بعد في هذه المناسبات. وهذه الرسائل تحولت من وسيلة اتصال إلى فن الكل يبحث عن الجديد فيه لدى محال بيع أجهزة الاتصالات.
يقول السيد سليم النحاس صاحب محل أجهزة جوال: يكثر الطلب على تحميل رسائل المناسبات مثل رمضان والأعياد, قبل المناسبة بعدة أيام حيث يصل عدد من أحمل لهم الرسائل في اليوم الواحد إلى عشرة أشخاص, كما أن البعض يأتي لأحمل له رسائل بتوقيع خاص. ويضيف إن كبار السن أكثر الذين يطلبون هذه الرسائل, ربما لأن الشباب يستطيعون الحصول عليها عبر الانترنت.وقد صدرت بعض الكتب التي تخصصت برسائل الجوال وهو يعتقد أن شركات الجوال تحقق في مناسبات الأعياد أرباحاً مذهلة, خاصة أن الرسائل تقنية إيجابية ومفيدة جداً لإرسال التهاني, ربما التواصل عبر الرسائل حل للأشخاص البعيدين عن الأقارب والأصحاب,ولكنه إسفين في نعش التواصل الاجتماعي بين الناس في المدينة نفسها.