|
احتراف كامل رياضة في أروقة انديتنا والمتمحور حول آلية تنفيذها لنظام الاحتراف بشكله الصحيح والمتكامل من كل الجوانب.. وفي حين أصبح قرار الخصخصة أمراً واقعاً وحقيقة لاتقبل الرجوع بعقارب الساعة للخلف بشأنه لأنه من وجهة نظر جميع الخبراء والمراقبين الخطوة الجريئة والمطلوبة شكلاً لرفع مستوى الكرة في القارة الصفراء فإنه يبقى بذات الوقت صعب ويحتاج لنفس طويل لتنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع مضموناً.. لكنه في كل الأحوال يبقى بمثابة الهزة العنيفة رغم انها مطلوبة بالوقت نفسه لمجاراة التطور الهائل للكرة في العالم وتحديداً في قارات أوروبا وأميركا الجنوبية وافريقيا.. بحيث لا يبقى في النهاية سوى من يستطيع تنفيذ شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي. الأندية السورية التي وجدت نفسها تحت وطأة تنفيذ هذه الشروط, دخلت في الأيام الماضية في سباق مع الزمن لتدارك موقفها وتصحيح أوضاعها بهدف إيضاح الصورة الحقيقية من هكذا معايير, والأهم من هذا وذاك هو أنها دخلت بشكل تلقائي في إعادة حساباتها لخطوات تنفيذها لمفهوم الاحتراف, وإلى أين وصلت في تطبيقه , خاصة أن السنوات الأخيرة حملت ذكريات رمادية لأكثر أنديتنا بخصوص موضوع الاحتراف الذي جرى تطبيقه بالشكل لكنه بقي أجوف وفارغاً من حيث المضمون!! وبمطلق الأحوال تبدو كرة أنديتنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة جادة وموضوعية لجهة طريقة تعاطيها مع آلية الاحتراف الصحيح والمثالي حتى ولو كلفنا ذلك أن نبقى على نصف العدد الموجود حالياً, لأن غير ذلك يعني أننا ندور في حلقة مفرغة ولا مكان لنا بين أقوياء القارة الصفراء..
|