هذه الذكرى الاليمة..فقد تظاهر العشرات من الفلسطينيين والعرب الاميركيين يوم أمس الاول أمام مقر الامم المتحدة في نيويورك, احياء لذكرى النكبة في فلسطين المحتلة.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للكيان الاسرائيلي, ومطالبين بانهاء الاحتلال وازالة الحواجز الأمنية وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
وقد وجه ممثلون عن المتظاهرين رسالة الى الامم المتحدة يذكرونها بواجباتها وبالحقوق الفلسطينية مطالبين العرب بالتوحد بوجه المخططات الاستعمارية.
وقال الدكتور عصام المعلا عضو لجنة تنسيق التظاهرة ان رسالتنا للشعوب العربية هي ان يتكاتفوا وان يتضافروا وان يشدوا على ايدي بعضهم البعض مع ابناء الشعب الفلسطيني في ارض فلسطين.
واضاف المعلا: ان النازيين هم الذين ارتكبوا الجرائم الوحشية ضد اليهود فلماذا يدفع الشعب الفلسطيني الثمن?.
من جانبها قالت صحيفة لوموند الفرنسية ان الفلسطينيين في داخل إسرائيل -مسلميهم ومسيحييهم- يرفعون رؤوسهم بعدما قرروا وضع حد لأي انتهاك جديد لحقوقهم, بل والصراع من أجلها, فقد أصبحوا يدركون مدى قوتهم وغدوا ينظمون أنفسهم أكثر فأكثر بعدما اقترب عددهم من 1.5 مليون أي نحو 20% من سكان إسرائيل التي يعتبرون نظريا جزءا من مواطنيها.
هذا بعض ما جاء في تقرير المراسل الخاص لصحيفة لوموند الفرنسية ببلدة أم الفحم في حيفا ميشال بول ريشار.
كذلك قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش أمام الكنيست الإسرائيلي مثل رؤيته لمستقبل إسرائيل بعد ستين سنة من الآن.
الصحيفة قالت إن هذا الخطاب -المعد مسبقا- طفق باللغة الدينية المجازية, مضيفة أن بوش رسم من خلاله خارطة روحية وأيديولوجية للعلاقات المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل لم يسبقه له أي رئيس أميركي من قبل حسب المحللين.
ورغم أن بوش أسهب في النعوت السلبية تجاه إيران وحزب الله وحماس, فإن المراقبين لم يفت عليهم تحاشيه ذكر بعض الأشياء كعملية أنابوليس وتوسيع إسرائيل بناء المستوطنات بالضفة الغربية.
ولهذا السبب يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة بير زيت علي جرباوي إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك أي تطور في الوقت الحاضر فيما يتعلق بالسلام بسبب معتقدات بوش.
وأضاف أن ما يقترحه الرئيس الأميركي على الفلسطينيين مطابق تماما للموقف الإسرائيلي, يريدون للفلسطينيين بلدا من الفتات المتبقي عن إسرائيل بعدما تختار ما يحلو لها قضمه من الضفة الغربية.
ولا يتعارض هذا الرأي كثيرا مع رأي عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب ليكود جدعون صار إذ يقول: لم يذكرنا بوش ولو مرة واحدة بأنابوليس ولا أعتقد أن ذلك مجرد صدفة فقد تحدث عن السلام كما لو كان أمرا لن يتحقق قبل نهاية الدنيا.