ما نتج عنها ارتفاع اسعار المواد الداخلة في تنفيذ التعهدات المبرمة مع المقاولين سيؤدي الى ارهاق مالي كبير وافلاس المقاولين وما يتبع ذلك من توقف المشاريع المتعاقد على تنفيذها والتأخر في دفع اجور ورواتب عمال المقاولات الذين من خلالهم يتم اعالة اكثر من 500 الف اسرة وعدم الاستغناء عن عمالتهم او تسريحهم ريثما توضع الحلول الفورية لمشكلة الانتهاء من ارتفاع مواد البناء وتدارك آثارها السلبية عبر الجهات المعنية.
واوضح رمضان في تصريح »للثورة« ضرورة تفعيل نص المادة 33 من دفتر الشروط العامة وتشكيل اللجان المختصة بالبحث في فروقات الاسعار والتعويض عليها في المشاريع حتى لا تنعكس تلك الفروقات سلبا على خطط ومشاريع الدولة من جهة و على المقاولين من جهة اخرى اذا لم يتم وضع الحل الملائم لها, لافتا الى الاجتماع الذي تم عقده مؤخرا برئاسة السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية لبحث معاناة المقاولين في ظل ارتفاع اسعار المواد الداخلة في التعهدات وامتناع امر الصرف في الجهات العامة عن تشكيل اللجان المنصوص عليها في المادة 33 من المرسوم التشريعي رقم 450 لعام 2004 المتضمن دفتر الشروط العامة والمكلفة في البحث بارتفاع اسعار المواد الطارىء وتعويض المقاولين مباشرة عنها وفقا لاحكام المادة 63 من القانون رقم 51 لعام 2004 الخاص بنظام العقود للجهات العامة.
واشار نقيب المقاولين الى نسب زيادة الاسعار والتي بلغت عام 2008/150% طبقا لما جاء بالكشوف التقديرية الصادرة عن المؤسسة العامة للاسكان لبعض المشاريع ما بين اعوام 2003-2008 حيث تراوحت نسب الزيادة فيها ما بين 24,597% في عام 2004 و150,634% عام 2008 مما يؤكد ان هذه النسب توضح الارهاق الكبير الذي يتعرض له المقاولون خلال تنفيذ المشاريع. وكشف المهندس رمضان ان بعض الادارات لا تزال تقوم بتحميل المتعهد 15% من قيمة الاعمال غير المنفذة وليس من زيادات الاسعار موردا مثالا حول عقد قيمته 100 مليون ل.س بعد تنفيذ اشغال بقيمة40 مليون ليرة زادت اسعار المواد المتبقية 15 مليون ليرة وهنا من المفترض بهذه الحالة وحسب النصوص السابقة ان يتحمل المتعهد 15% من قيمة الزيادة البالغة حسب المثال السابق 15 مليون ليرة اي ما مقداره 15 مليونا* 15%= 2250000 وتتحمل الجهة العامة باقي الزيادة في حين ان الجهات العامة تعمد الى احتسابها على الشكل التالي: قيمة الاعمال المنفذة 60 مليون ل.س وقيمة الزيادة في الاسعار15 مليون ليرة ايضا يتحمل المتعهد 15% من قيمة الاعمال غير المنفذة اي 60 مليوناً * 15= 9 ملايين وبالتالي تقوم الجهات العامة بتحميل المتعهد المقاول 9 ملايين ليرة من اصل الزيادة وتتحمل هي باقي الزيادة اي 6 مليون ليرة فقط خلافا لما اتى عليه النص القانوني .