من خلال الشركة السورية للسياحة باطلاق أول رحلة في مناطق حمص وكسب واللاذقية ضمت ممثلين عن وسائل الاعلام المحلية والجمعيات الأهلية في برنامج أولي يعكس رؤية الشركة لتنظيم واطلاق مثل هذه البرامج وقياس مدى استجابة المواطنين لها.
الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة التقى المشاركين بهذه الرحلة بعد انجازها في حوار شامل تحدث فيه عن هذا التوجه واستمع الى الملاحظات.. مشيراً الى مبررات هذا الأمر بقوله: حددنا هذا العام 2008 ليكون عام اطلاق برامج السياحة الداخلية لسورية عموماًَ لاننا وجدنا امكانية توفير نشاط سياحي يمكن ان يكون افضل في حال التنظيم والجودة . وقال: السياحة الداخلية نمت خلال السنوات الثلاث الاخيرة حيث قُدِّر الانفاق السياحي الداخلي بأكثر من مليار دولار في حين ان الانفاق العام على السياحة تجاوز 3 مليارات . وحالياً نحن نتحدث عن نسبة 25% للسياحة الداخلية حيث دلت المؤشرات على تحقيق 10 ملايين ليلة سياحية عام 2007 منها 2 مليون ليلة نفذها مواطنون سوريون أي نسبة 20% فقط تركزت على المطاعم والشاليهات المستأجرة خاصة في الساحل السوري.
وبقراءة دقيقة لما تحقق نجد ان اقامة الشاليهات والشقق لا توفر جودة الخدمة المطلوبة لأن السلوك السياحي الداخلي لا زال يتسم بالفردية عموماً, وسعر الجولة الداخلية اليوم هو سعر عال جداً.
ولهذا كانت السورية للسياحة ذراعنا التنفيذي لتحقيق هذه المعادلة لأنها كلفت باطلاق برامج للسياحة الداخلية تضمن شروط الخدمة الجيدة والنظافة الجيدة و الاسعار التي تناسب جميع الشرائح وذلك من خلال استخدام وسائل النقل الجماعي , وتأمين حجوزات فندقية مسبقة للحصول على أسعار أقل. وتوفير جولات سياحية بضمان الوزارة, وعند نجاح الشركة بتقديم برامج جاذبة وأسعار مناسبة بامكانها الحصول على سعر أفضل وأكثر منافسة.
وبالتالي فإن التخطيط المسبق سيتضمن تأمين نشاطات ومواقع زيارة لم تكن معروفة من قبل وهذا سيجعل المناطق المستهدفة تطور مستوياتها وخدماتها . وعلى الشركة ان تطرح رحلات الى مناطق لا تتمتع بالطلب السياحي, محققة بذلك بعداً تنموياً لهذه المناطق يهدف الى جذب الاستثمارات إليها . وعلى الشركة ان تسبق ذلك بالبحث ورسم المسارات للجولات المختارة وتقدم الملاحظات الى السلطات الادارية لتحسين البنى التحتية في ا لمواقع المستهدفة بالزيارة. وخلال ثلاث سنوات سنكون قادرين على تأمين البنية الفندقية التي تستوعب الاعداد المتوقعة بتنشيط السياحة الداخلية. والشركةعليها هنا ان تعرض خيارات في الاسعار تناسب رغبات الناس. ولا ننكر وجود نمو في سياحة الاعمال بمعدل 9%وهذا يترجم بوجود نشاط اقتصادي وبالتالي المزيد من فرص العمل, واضاف الدكتور القلعة: البرامج التي ستطرحها الشركة تناسب جميع الناس وشرائحهم وهي تشمل برامج 5 نجوم و 4 نجوم.. ولا نريد إرباح الشركة واذا كان لها ارباح من البرامج ان نسّير بعض الجولات بالكلفة فقط, فالبرامج الرابحة يمكنها ان تغطي غير الرابحة فالقادر مالياً يمول الاضعف مالياً. مع أملنا ان نسهم بتوفير ظروف عادلة للسياحة السورية, ولدينا الكثير من الجهود والمناشط لمواقع مختلفة في المناطق الداخلية بأسعار مقبولة بديلاً عن ضغط ا لموسم السياحي ونحن واثقون بأن الشركة رغم حداثتها ستعمل على تحقيق رسالتها في تنشيط السياحة الداخلية وخلق التنافس الذي سيزيد الخدمات .
الاجتماع المذكور سبقه عرض لفيلم قصير عن الرحلة انجزته الشركة وتلاوة لنتائج الاستبيان وملاحظات المشاركين .
اضافة الى ذلك فإن وزير السياحة عقد الأمل على معرض السياحة الداخلية الذي ستقيمه الشركة بتاريخ 22-24/5/2008 في مدينة المعارض قرب دمشق بمشاركة واسعة من مختلف الهيئات والفعاليات السياحية السورية.