واكد تيسير الزعبي رئيس الجانب السوري في الاجتماعات التحضيرية اهمية الاستمرار في تطوير العلاقات القائمة وتذليل الصعوبات المعترضة, لافتاً الى ان حجم التبادل التجاري وبالرغم من انه حقق تطوراً خلال السنوات الاخيرة حتى وصل عام 2007 الى 71,6 مليون دولار الا انه لا يزال دون الطموح نظراً لوجود الامكانات الاقتصادية الجيدة بين البلدين.
وبين الزعبي ان حجم التبادل التجاري لم يصل الى الهدف المنشود (100 مليون دولار عام 2007- 2008) لعدة اسباب اهمها: عدم تنوع هيكل الصادرات والواردات والتشابه في الظروف الاقتصادية بين البلدين وكذلك البعد الجغرافي وعدم وجود خطوط ملاحة رخيصة وارتفاع كلف الانتاج وتباين المواصفات وعدم توفر علاقات مصرفية مباشرة بين مصارف البلدين وعدم التواصل الفاعل بين رجال الاعمال , لكن الزعبي أكد في الوقت ذاته وجود الفرص المتاحة لتجاوز كل هذه الصعوبات .
الى ذلك اكد رئيس الجانب التونسي في الاجتماعات التحضيرية الأمين البنزرتي مدير عام ادارة العالم الاسلامي والعربي في وزارة الشؤون الخارجية حرص تونس على تفعيل علاقات التعاون بين البلدين منوهاً الى اهمية انتظام عقد اجتماعات اللجنة العليا والتي يتم من خلالها تطوير ميادين التعاون الاقتصادي والخدمي وغيرها, مؤكداً ان الاطار القانوني للتعاون بين البلدين يحكمه 120 اتفاقية ووثيقة, لافتاً الى ضرورة العمل على تفعيل غير المفعل منها وتوقيع اتفاقيات جديدة وبالأخص مايتعلق بالصناعات الدوائية وتفعيل دور القطاع الخاص للوصول الى فرص جديدة للتكامل والشراكة .
هذا وقد دعا السفير السوري في تونس فيصل علوني رجال الاعمال في كلا البلدين الى تحقيق شراكة حقيقية في الانتاج والتسويق والى الوصول الى آليات للتعاون في مجال صناعة الغزل والنسيج وضرورة تسيير خط ملاحي يصل موانئ البلدين ,وكذلك دعا السفير التونسي في سورية الهادي بن نصر الى استغلال القدرات الكامنة في اقتصادي البلدين وتوسيع التعاون ترجمة لإرادة قيادتي البلدين »التي ما فتئت على دعم هذه العلاقات « حسبما اكد بن نصر.
بعد ذلك بدأت الاعمال الفنية للجنة التحضيرية والتي تم تقسيمها الى اربع لجان :للموارد البشرية والخدمات والشؤون الاقتصادية والتجارية ولجنة الصياغة والتنسيق والشؤون السياسية والقانونية .
وفي تصريح» للثورة «أكد السيد تيسير الزعبي ان الموضوعات المطروحة للنقاش تندرج في اطار 16 اتفاقية ومذكرة وبرنامج تنفيذي سيتم بحثها والوصول بها مع الجانب التونسي الى رؤية موحدة وهي برنامج تنفيذي في مجال الاستثمار وآخر في مجال التقييس والتعاون الصناعي ومشروع للتعاون الزراعي ومذكرة تفاهم للتعاون الاذاعي والتلفزي واتفاقية لتبادل الخبرات في التشغيل والتدريب والنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرامج للتعاون في مجال العمل والنهوض بالمرأة والاسرة والرياضة والتعليم العالي والطفولة والادارة المحلية والبيئة والصحة والتأهيل والتدريب في الاسكان والتعمير ومذكرة تفاهم للتعاون المالي والتكوين المهني .
يذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين حقق قفزات جيدة بين عامين 2000 و 2007 حيث كان الرقم عام 2000 (6,4 )ملايين دولار وعام 2001 (16,68) مليون دولار وعام 2006 (33,3) مليون دولار وعام 2007 (71,6) مليون دولار .
ويحكم العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية بين البلدين الاتفاق التجاري الموقع عام 1977 واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي دخلت حيز التنفيذ الفعلي عام 2005 واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات والموقعة عام 2001 ومذكرة التفاهم للتعاون في المجالات المتصلة بالتجارة الموقعة عام 2006 فضلاً عن العديد من الاتفاقيات في المجالات الاخرى والتي يصل عددها الى نحو .120