|
أزمة إدارة مابين السطور أو ذاك تستعد الرياضة السورية لوداع هذا العام تاركة وراءها العديد من الأسئلة.. لابل إنها ستكون بمثابة تركة ثقيلة للعام القادم. الوجه الحقيقي للرياضة السورية كيف سيكون في عام 2009? وهل سنشهد من خلاله وضع النقاط على الحروف بشأن أكثر من قضية تستحق الوقوف عندها وإلقاء الضوء حولها? ثم ماهي أولويات العمل الرياضي في العام الجديد وهل سنضيع كالعادة في مناقشة أمور روتينية تأخذ وقتاً وجهداً ومالاً على حساب قضايا وأمور استراتيجية باتت رياضتنا الوطنية أكثر حاجة إليها في هذه الأوقات? على أن مايؤرق حال وأحوال رياضتنا في العام القادم هو أنها وحتى هذه اللحظة لم تستطع الإقلاع وفق منظور احترافي بعيد المدى وتزداد الغرابة أكثر عندما نعلم أن سلة متكاملة من المراسيم قد خرجت إلى النور لكن حتى الآن لم يتم تفعيلها أو التعامل معها بشكل صحيح, هذا مع العلم أنه لو نفذت بكامل بنودها وأجزائها لكانت رياضتنا بألف خير.. وعلى سبيل المثال وليس الحصر النظام المالي ونظام الاحتراف وخارطة توزيع الألعاب و المراكز التدريبية و أخيراً وهو الأهم كيفية إجادة عنصر التخطيط واتقان فن الإدارة في العمل الرياضي, لأنه وضح بالدليل القاطع أن وجع الرياضة السورية يتمركز في هذا المحور والدليل وجود فرق محترفة بلاعبيها لكنها هاوية بإداراتها ونظرتها القاصرة للأمور!! وهذا ماجعل أحد الزملاء يقول: أعطونا مجالس إدارات أندية واتحادات ومنتخبات محترفة مئة بالمئة وخذوا مايدهش العالم من نتائج ومراكز متقدمة ومرموقة.
|