وأكد مصدر مقرب من المفاوضات أن هذه الدول توصلت للاتفاق على ضرورة إقامة سياسة موسعة مبنية على أساس التعاون الاقتصادي الواسع لإعادة النمو الاقتصادي.
وأكد مصدر آخر أن زعماء الدول الصناعية الكبرى والمنبثقة التزمت بأربعة مبادىء: الأول إنعاش تعاوني للاقتصاد العالمي باتباع إجراءات مالية بدعم الطلب والسياسة النقدية وتقديم المساعدة المستمرة لصندوق النقد الدولي ومصارف التطور لصالح الدول الضعيفة.
ثانياً: تطوير عمل أسواق المال لتجنب حدوث أزمة مالية جديدة.
ثالثاً: انفتاح حكومة الاقتصاد العالمية على الدول المنبثقة والنامية وأخيراً: رفض مبدأ الحمائية.
بالإضافة إلى هذا التصريح, تم الاتفاق على خطة عمل وذلك بإحداث اجراءات ملموسة, كما سيصدر وزراء مال الدول العشرين توصيات وتقرير حول تطبيق هذه الخطة قبل حلول 31 آذار 2009, وستحمل توصياتهم:
- الحد من النتائج المفاقمة للقواعد السارية على أسواق المال.
- توضيح النماذج الحسابية على المستوى العالمي ولاسيما إيرادات المال المعقدة.
- تحسين شفافية الأسواق المتفرعة لتقليص مخاطر النمطية.
- تحسين إجراءات التعويضات .
- تقدير مدة التفويض, نموذج الحكم والحاجات لمصادر ومؤسسات المال الدولية.
- تحديد حقل المؤسسات ذات الأهمية النظامية, حيث إن انهيارها يهدد مجموع أنظمة المال العالمية, هذا التحديد الذي يتطلب عملاً منسقاً لتجنب إفلاس الأنظمة.
في التصريح النهائي, وجدت الدول العشرون أن الطريقة الوحيدة لتنظيم أسواق المال هو بألا يكون لنشاطها أثر سلبي على دول أخرى, وتعمدت هذه الدول توسيع حقل تنظيمها وسيطرتها على جميع الأسواق المنتجة والمالية وتقوية محاربة طبقات المال غير المتعاونة - كالمراكز على الشواطىء- وتقوية تبادل المعلومات.
وبدا التصريح النهائي ضبابياً فيما يتعلق بالعمل التنسيقي من أجل تحريك الاقتصاد, وهكذا اتفقت الدول على ضرورة إيجاد سياسة أوسع ومبنية على تعاون اقتصادي كبير وضيق من أجل السيطرة على النمو وتجنب المشاكل ودعم اقتصاد الدول المنبثقة والنامية.
كما صرحت عن نيتها للسعي نحو إجراءات مالية واعترفت بأهمية وجود سياسة نقدية داعمة, بدلالة وضع كل دولة بصراحة, لايوجد خطة انطلاق مركزة على الصعيد العالمي, وهذا كما صرحت به بعض الدول مثل البرازيل وتركيا واسبانيا.
وهكذا سيلتقي رؤساء الدول والحكومات على هذه الأسس بين 31 آذار و30 نيسان, كما سترأس بريطانيا في الأول من كانون الثاني 2009 رئاسة الدول العشرين حيث تتزعمها اليوم البرازيل.
ترى كيف ستكون أحوال أسواق المال وصداها على الدول من الآن وحتى ذلك اللقاء?!
وهل ستتوصل هذه الدول إلى دواء ناجع أم ستلتقي مرات ومرات?!.