عن هذه الورشة تحدث يامن مصطفى مدرب في الورشة قائلاً: إن الورشة دربت في اللاذقية وحماة وكان عدد المشاركين فيها 30 مرشداً ومرشدة وتم تدريبهم على حماية الطفل في المدرسة, وذلك من خلال التعريف في البداية باتفاقية حقوق الطفل ووجود مواد تؤكد على حماية الأطفال من كل أشكال الاستغلال والإساءة وأهمية مشاركة الأطفال ودورهم في اتخاذ القرارات والتي تعد كلها نتائج إيجابية في المجتمع تسهم بتعزيز الديمقراطية وتخفيف العنف والإساءة في المدارس وبالتالي يتحول الطفل من طفل عنيف إلى طفل مشارك وإيجابي بدل أن يكون سلبياً.
وبين يامن أن الأطفال الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال المشردون واليتامى وذوو الاحتياجات الخاصة.
أما بالنسبة لصفات الأطفال المعتدين فأولى هذه الصفات أن المعتدي لا يتقبل الاختلاف جسدياً ولا دراسياً كذلك يعاني من ضغوط نفسية - وجسدية وكذلك لا يكون لديه قدرة على ضبط الانفعال والغضب ولا يستطيع التحكم بنفسه.
ومن أشكال العنف هو العنف الجسدي والنفسي واللفظي أيضاً بالإضافة إلى العنف الأسري والمجتمعي وكذلك المؤسسات وذلك حسب النوع والتصنيف والآثار.
أيضاً تم الحديث عن الآثار النفسية والاجتماعية للعنف مثل تقلب المزاج عند الطفل والهستيريا التي تصيب الإناث أكثر من الذكور وذلك بسبب طبيعة المرأة الفيزيولوجية والاضطرابات السلوكية والاكتئاب والعدوانية لدى الذكور أكثر من الإناث.
إكساب المرشدين أساليب تدريب
المدرب مجدي السعدي أوضح أن هدف الورشات هو تشكيل فرق محلية في كل محافظة وتدريب المرشدين على أساليب تدريب جديدة مثل عصف الدماغ ولعب أدوار مناقشة وحوار.
وكذلك مشاركة الأطفال مع المرشدين من خلال أسلوب تربوي عملي من خلال العمل ضمن مجموعات وقيام المتدربين بلعب الأدوار التي تجسد أشكال المشاركة التي تبدأ بالتزيين والاستقلال وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار.
وبين مجدي أنه يتم التركيز على موضوعات حماية الطفل والتعريف بمفهوم الإساءة وتحديد المصطلحات وتحديد أسباب العنف والعوامل المؤدية للعنف وأشكال العنف وأساليبه وكيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للعنف أي التعريف بالعنيفين والمعنفين.
من هذه المعايير هي معيار حصول الأطفال على المساعدة عند الحاجة إليها والمعيار الثاني هو أن يستطيع المرشد الاختصاصي اتخاذ الإجراء الفعال في الوقت المناسب لحماية الطفل.
وأن يضمن المسؤولون التربويون في المدرسة معاملة الأطفال والاستماع إليهم باحترام.
وأن يقوم المسؤولون التربويون بالمدرسة بتقدير الاحتياجات والمخاطر وتطوير الخطة الملائمة للتعامل معها.
ويتحلى المسؤولون التربويون بالمدرسة بالقدرة على قيادة عملهم وتحمل مسؤولية فاعلية العمل.
وتعزيز مهارات التواصل الإيجابي غير العنيف بين الأطفال أنفسهم بما يحد من عنف الأقران.
ويقوم المسؤولون التربويون بمشاركة الأطفال أساليب تربوية لا تعتمد على العنف لضبط النظام المدرسي وتنظيم المعاملات والسلوكيات اليومية في المدرسة.
وتتعامل المدرسة بحزم مع كل من يعرض بشكل مباشر أو غير مباشر سلامة الأطفال وأمنهم إلى أي خطر محتمل.
وأن تتوافر البيئة الصحية والآمنة للأطفال في البناء المدرسي وتؤخذ مفاهيم حماية الطفل وحقوقه مكانة في المقرر الدراسي والأنشطة اللاصفية وأن يشارك الأطفال في تطبيق السياسات المناهضة للعنف في المدرسة.