مسموح لها ان تهدد الدول العربية من المحيط الى الخليج ومسموح لها ان تخرق القانون الدولي وتضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وارتكاب الجرائم دون ان تتعرض حتى للوم, سواء للأسرة الدولية او المنظمة الدولية.
بالامس انقلب ظهر المجن عندما استقبل طلاب جامعة اكسفورد رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز وهو القادم من مؤتمر ما سمي حوار الاديان, بالهتاف وصيحات الاستهجان واصفين اياه بمجرم حرب عنصري.
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان الوعي السياسي والانساني للمواطن الغربي يدرك ان الكيان الصهيوني وحكامه يشكلون العدو الاكبر للانسانية, وحرية الاديان وحقوق الانسان, لان اسرائيل قامت على اغتصاب الارض واضطهاد شعب بكامله وانكار حقوقه وتجويعه وحصاره وان ذلك يؤكد ايضا ان الوحشية الاسرائيلية وابتزازها للعالم وصل الى حد لا يمكن السكوت عنه.
ان اسئلة كثيرة تطرح نفسها اليوم لكن اجوبة واحدة باتت تتكرر تعبر بذاتها عن الوقائع والحقائق على الارض.
فالحفر التي حفرتها اسرائيل لغيرها تسقط فيها يوميا, والالغام التي زرعتها في وجه السلام والمسالمين والناشطين لتكريسه تنفجر في وجهها والدعايات والوشايات والاتهامات والتحريض واساليب التضليل التي استخدمتها ضد غيرها تنقلب عليها الان لتقع في خانة الادانة.