وجداريات الفنان شنتوت كانت ركيزة معرضه الحالي, حيث يصل بعضها إلى أربعة أمتار وأكثر فيما يقسم بعضها الآخر إلى قطع كل واحدة منها تكمل الأخرى, وتقص حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة, بما فيها من أجواء وفضاءات حالمة وتراجيديا .
هذه الرؤية الابداعية البصرية للفنان شنتوت مستمرة فما أنجزه في الأمس يكمله اليوم بحرفية مبدع وريشة مفعمة بالحرارة تتفنن في خلط الأحاسيس والانطباع.
الدكتور عز الدين شموط قال للثورة عن جداريات شنتوت: إن أعمال شنتوت تتمتع بالغنائية والجرأة معاً من حيث اللون والتشريح وصار لديه الظل والنور أقوى مما كانت عليه أعماله السابقة. وأخذ التشريح أبعاده.
ويمكن القول إن شنتوت استطاع بألوانه وتكويناته وشخوصه التحكم بلوحته والسيطرة على تضاريسها وهو أمر يتطلب حرفية عالية في الانجاز.
الجدير بالذكر أن الفنان حمود شنتوت ولد في سورية 1956 وتخرج الفنان من البوزار, باريس بدرجة امتياز, وحصل عام 1999 على الجائزة الأولى (الميدالية الذهبية) في بينالي اللاذقية - سورية, وشارك في ورش عمل مع (ايكوم) في الاسكندرية 1999 وتونس 2001 وعمان 2003 وأقام عام 2000 معرضاً مع أربعة فنانين سوريين في واشنطن كما أقام عام 2005 معرضاً شخصياً في مونتريال-كندا بصالة آني فورم.
وأقام 25 معرضاً فردياً, وشارك في عدة معارض في عمان ودمشق وواشنطن وتونس ومصر والكويت ولبنان وألمانيا وباريس ويستمر المعرض لغاية 17/12/.2008