تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوباما يقترب من حسم خياراته .. هيلاري وافقت على منصب وزير الخارجية

واشنطن
وكالات الثورة
أخبار
الأحد 23 تشرين الثاني 2008 م
من التنافس الشرس في معركة انتخابية طويلة للفوز بالبيت الابيض الى الشراكة في الادارة و القرار , هكذا يبدو مشهد العلاقة بين الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما و منافسته السابقة هيلاري كلينتون التي يتردد اسمها كثيرا في الاوساط السياسية التي ترى ان فرصتها كبيرة بالفوز في منصب وزيرة الخارجية بادارة أوباما الذي سيدخل البيت الابيض في 20 كانون الثاني القادم .

ومع تردد اسم هيلاري يستعيد العالم ذكرياته مع آل كلينتون مع تسرب انباء عن اجتماع اوباما مع كلينتون خلال الاسبوع الحالي لبحث امكانية تكليفها بمنصب وزيرة الخارجية و ربما كان هذا التسرب متعمدا لجس ردود الافعال حول امكانية توليها هذا المنصب الحساس وفي حال عدم تكليفها بهذا المنصب فسيكون هذا ثاني اذلال لها حسب قول هذا المصدر حيث قالت صحيفة التايمز البريطانية ان نائب الرئيس المنتخب جو بايدن يفضل اسناد هذا المنصب لكلينتون بعد استبعاد اسناده الى المرشح الديمقراطي للسابق للرئاسة جون كيري تولي هذا المنصب.‏

وقد عبر بايدن في اكثر من مناسبة عن اعجابه بمهارات كلينتون ومعرفتها وخبرتها العميقة في السياسة الخارجية.‏

وتنقل الصحيفة عن هذا المصدر ان تولي كلينتون هذا المنصب سيكون افضل لها من تولي منصب نائب الرئيس وانه من الافضل لاوباما ضمها الى فريقه بدلا من تركها في ساحة المعركة فيما لو تراجع عن وعوده الانتخابية في المجال الاقتصادي.‏

اما صحيفة الغارديان فتقول ان زيارة السيدة الاولى السابقة اكثر من 80 دولة سيخفف من ثقل هذا المنصب على كاهلها كونها زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون وتتمتع بشهرة كبيرة في الخارج وستستفيد من الارث الطيب الذي تركه زوجها الرئيس السابق كلينتون على الصعيدين الداخلي والخارجي.‏

وتلفت الصحيفة الى ان هذه المزايا قد تبدد تحفظات اوباما على هيلاري بسبب منافستها الشرسة له خلال الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي.‏

وتضيف الصحيفة ان ما يعزز فرص هيلاري في تولي هذا المنصب وجود عدد كبير من انصارها ضمن الطاقم الذي كلفه اوباما بترتيب استلام السلطة من الرئيس الحالي جورج بوش اذ تنقل الصحيفة عن موقع بوليتيكو الاخباري ان 31 من اصل 47 من الموظفين المؤقتين والدائمين في ادارة اوباما كانوا من العاملين في ادارة الرئيس بيل كلينتون.‏

ومع توالي التسريبات بشأن اختيارات أوباما لتشكيل إدارته فقد أكد فيليب رينز مستشار السيناتور هيلاري كلينتون أن المناقشات مازالت جارية بشأن توليها وزارة الخارجية, وقال إن أي تقارير تتحدث عن شيء عدا ذلك سابقة لأوانها.‏

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن هيلاري وافقت على حقيبة الخارجية خلفا لكوندوليزا رايس التي قضت في المنصب أربع سنوات في إدارة الرئيس جورج بوش.‏

وأفادت الأنباء بأنه تم على ما يبدو التوصل إلى اتفاق بشأن تولي هيلاري الخارجية ويتبقى فقط الإعلان الرسمي عنه.‏

وتقول كيم غطاس مراسلة بي بي سي في واشنطن إن تكرار هذه التسريبات دون أي نفي من جانب مستشاري اوباما لم يكن ليحدث إن كان الرئيس المنتخب لايريد إسناد المنصب إليها.‏

وقالت التقارير أيضا إن اوباما يتجه لاختيار بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيوميكسيكو لشغل منصب وزير التجارة.‏

وكان ريتشاردسون شغل منصبي وزير الطاقة و سفير بلاده في الأمم المتحدة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون, و ريتشاردسون من اوائل من أيدوا أوباما لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.‏

من المرجح أيضا أن يسند أوباما وزارة الخزانة إلى رئيس فرع الاحتياطي الفيدارلي في نيويورك ( البنك المركزي) تيموثي جيثنر.‏

جيثنر شارك في وضع خطط مواجهة الأزمة المالية وأفاد مصدر مقرب من الرئيس المنتخب أن جيثنر يتصدر قائمة المرشحين للمنصب ومن المتوقع إعلان اختياره رسميا الاثنين المقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية