تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة 4500 شخصية .. الملتقى العربي الدولي لحق العودة في دمشق اليوم .. جوهر القضية الفلسطينية .. ولا يسقط بالتقادم

ملتقى حق العودة
الأحد 23 تشرين الثاني 2008 م
تبدأ في دمشق اليوم اعمال الملتقى العربي الدولي لحق العودة تحت عنوان (العودة حق) وذلك بمشاركة اكثر من 4500 شخصية عربية ودولية من 54 دولة.

وتمثل قضية اللاجئين الفلسطينيين اهمية بارزة في الصراع العربي الاسرائيلي فهي جوهر هذا الصراع ويعتبر القرار 194 الخاص بحق العودة الصادر في 11 كانون الاول عام 1948 القرار الاول الذي يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم دون قيد او شرط . ومنذ عام 1948 صدر عن الامم المتحدة ما يقرب ثلاثين قراراً رئيسيا تؤكد جميعها على هذا الحق.‏

وعشية انعقاد هذا الملتقى التقت (الثورة) عدداً من المشاركين الذين اكدوا ان حق العودة هو حق مشروع لكل فرد فلسطيني هجر من ارضه . وان هذا الحق لايسقط بالتقادم مهما مر عليه الزمن ولايمكن التنازل عنه مطلقا.‏

وشدد المشاركون على ضرورة حشد كل امكانات وطاقات الامة لمواجهة المؤامرات والمخططات الرامية لتقسيم وتفتيت المنطقة والوقوف صفا واحدا خلف الشعب الفلسطيني لاستعادة ارضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس والعمل بجميع الوسائل لحماية حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين وعدم التفريط به تحت اي ظرف او لاي سبب كان.‏

***‏

الرابطة السورية للأمم المتحدة : حق مقدس ولايجوز التفريط به‏

بمناسبة انعقاد ملتقى حق العودة عبرت الرابطة السورية للامم المتحدة عن عمق ارتياحها لأن المنظمات والقوى الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية قد حشدت جهودها للاصرار على حق كل فلسطيني بأن يتمتع بكل حقوقه كإنسان وفي المقدمة حقه في العودة الى وطنه.‏

وقالت الرابطة في بيان لها امس ان حق العودة الذي كرسه الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 13 منه والذي اكد عليه القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة انما هو حق ثابت من حقوق الانسان لايجوز التنازل عنه تحت اي ضغط سياسي ولايجوز ان يحرم منه اي فرد من افراد الشعب الفلسطيني ولايجوز التفريط به عن اي طريق كان بما في ذلك التفويض لاية سلطة سياسية باستعماله لانه حق مقدس لكل فلسطيني.‏

واشارت الرابطة في بيانها إلى ان صدور القرار 194 بعد يوم واحد من صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 10/12/1948 ربما يكون في معناه العميق تكريس لحق العودة كحق ثابت من حقوق الانسان وتكريساً لحق لكل فلسطيني بالذات بالعودة الى وطنه.‏

وختمت الرابطة السورية للامم المتحدة بالقول: انها اذ تصدر بيانها هذا بمناسبة انعقاد ملتقى حق العودة في دمشق عاصمة الثقافة العربية عاصمة الكرامة العربية فإنها تحيي هذا المؤتمر وتعمل على انجاحه وتتعهد بالمشاركة في الجهد العربي والدولي الهادف الى تنفيذ توصياته وقراراته.‏

***‏

السملالي ابراهيم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب :‏

حق مقدس‏

حق العودة هو حق مقدس ومطلق بالنسبة للاجئين الفلسطينيين خارج وطنهم فلسطين وهو حق تاريخي لا يسقط بالتقادم إذ يحق للفلسطينيين المطالبة به باستمرار بغض النظر عن الزمن الذي يمر إلى أن يعودوا إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين.‏

وأضاف هذا الحق غير قابل للتصرف الأمر الذي يعني أنه حق لا يمكن التنازل عنه أو التفاوض عليه أو العبث به.‏

وأكد السملالي: ان القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الانسان كفل هذا الحق عبر عدة قرارات من أهمها القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 كانون الأول 1948 والقرار 239 تاريخ حزيران 1967, مضيفاً أن المجتمع الدولي أكد القرار 194 أكثر من 135 مرة ومع هذا التأكيد الدولي ومرور الزمن الطويل فهو لم ينفذ نتيجة التعنت الاسرائيلي والضغوط الأمريكية والدولية.‏

وقال الأمين العام: اننا في اتحاد المحامين العرب نرفض كل المحاولات والمبادرات التي أطلقت وتدعو صراحة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلدان الاقامة وتسعى الى تذويب الشعب الفلسطيني وحرمانه نهائياً من حقه في العودة إلى وطنه فلسطين.‏

وأشار السملالي إلى تراجع الهيمنة الأميركية على العالم نتيجة ضربات داخلية وأخرى خارجية أسهمت فيها قوى المقاومة العالمية والعربية وخاصة العراقية واللبنانية والفلسطينية بنصيب كبير الأمر الذي يؤذن بظهور عالم متعدد الأقطاب قد يكون مؤاتياً إذا استطاعت قوى المقاومة العربية الاستفادة منه وبالتنسيق مع قوى المقاومة العالمية أن تنجح في وضع قضية فلسطين قضية العرب المركزية على قائمة أولوياته.‏

زاهر الخطيب - أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان:‏

المشروع الاستعماري انهزم وحق العودة جوهري‏

أكد أن الزمن في سياق حركته يبرهن أن الضغوطات على سورية بدأت تنحسر بعد هزيمة المشروع الاستعماري في المنطقة الذي هدف إلى تمزيقها وتفكيكها وانتزاع هويتها ودليل ذلك ما شهدناه من تعثر الامبراطورية الأمريكية والمشروع الصهيوني وحروب أمريكا الاستباقية ومشاريع اثارة الفتن.‏

وأضاف الخطيب أن انعقاد هذه التظاهرة في دمشق يحمل دلالات ومعاني ومغازي وفي ظل ظروف تجري فيها محاولات لاجهاض حق العودة ولتجويف المبادرة العربية من خلال محاولة تصفية القضية الفلسطينية بالغاء حق العودة وايجاد صيغ خارج نطاق انجاز هذا الحق القانوني وفرض التوطين.‏

وأشار الخطيب الى احتضان سورية لجوهر القضية الفلسطينية وقضايا العرب وفي طليعتها حق العودة الذي هو حق فردي وجماعي وتاريخي لا يمكن أن يمر عليه الزمن وجرى التأكيد عليه أكثر من 31 مرة في قرارات الشرعية الدولية وبيّن الخطيب أن الأمة العربية تمر بمرحلة يقظة ونهوض بعد الانتصارات التي تحققت في ساحات المقاومة التي أسست لتغيرات ومتحولات من شأنها أن تسهم في صناعة الأمل التي بدأت جماهير الأمة تنجزه وفي مقدمته امكانية انجاز حق العودة وبات الفجر الذي يصوغه عصر الانتصارات فجراً لاحت في الأفق تباشيره.‏

وأكد الخطيب أننا أمام عصر جديد صنعته يد الممانعة التي تمثل سورية ركناً أساسياً فيه وأن العالم يشهد تغيرات لوحظت بانحياز أوروبا بعيداً عن التبعية الأمريكية والتوجه لحوار سورية وسقوط الأحادية القطبية التي عرفت سابقاً.‏

المحامي بسام جمال - الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب :‏

لايمكن التنازل عنه‏

حق العودة هو من الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني ونحن كأمة عربية لايمكن ان نتنازل عن هذا الحق واهمية هذا اللقاء بهذا الوقت يعود الى ان هناك مبادرات لالغاء هذا الحق من قبل اسرائيل وتدعمها في ذلك الولايات المتحدة الاميركية والدول المتحالفة معها, لذلك جئنا لنؤكد على هذا الحق انه حق لايمكن التنازل عنه بالمطلق.‏

وهذا الملتقى يضم شخصيات عربية بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب وقد اخترنا دمشق مكانا لهذا الملتقى كونها قلب العروبة وهي حاضنة للقضايا العربية, ونحن نجتمع الان لنؤكد مرة اخرى لاسرائيل وكل من يقف خلفها ان حق العودة هو حق مشروع ومنصوص عليه في القرار 194 من مجلس الامن.‏

علي مهدي- أمين عام اتحاد الفنانين العرب - رئيس الهيئة الدولية للمسرح:‏

لاينفصل عن حقوق الإنسان‏

هذا الملتقى هو للتأكيد من جديد ان القضية الفلسطينية لاتزال قضية العرب المركزية, وان حق العودة اصبح مفهوماً لاينفصل عن حقوق الانسان في مجملها وان هذه القضية تظل هاجس الانسان العربي والانسان الحر في كل مكان.‏

كما ان هذا الملتقى يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد حيث تتزايد المؤامرات والمحاولات الرامية لتفتيت الامة وابعادها قسرياً عن قضيتها الاساسية بشتى الوسائل والسبل.‏

فحق العودة كمفهوم مرتبط بمفهوم حقوق الانسان الذي يدعي مايسمى العالم الحر انه يدافع عنها, وعلينا كأمة بمختلف شرائحها وهيئاتها ان تتخذ كل مامن شأنه ان يحمي هذا الحق وتحويله من حلم الى حقيقة.‏

علي حتر - الأردن:‏

الكيان الصهيوني فشل في كسب الشرعية‏

ان الكيان الصهيوني لم يتمكن بمساعدة القوى العالمية ان يصبح شرعياً وان يحسم معركته , ومازالت المقاومة رغم شكلها الكمي الصغير تعرقل مشاريع العدو الصهيوني بشكلها النوعي وتمنعه من الاكتمال وحرب تموز 2006 كانت برهانا على عدم قدرته على الاكتمال.‏

واضاف حتر ان اسرائيل عادت الى خانة الصفر بعد 60 عاما من مساعدات القوى الخارجية والداخلية الداعمة لها ولم تستطع هزيمة لا المقاومة ولا روحها العالية.‏

واشار حتر الى ان الاستعمار الصهيوني هو استعمار احلالي وابادي يهدف للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها وهو يصطدم بالقوى المعرقلة والمقاومة له.‏

واوضح حتر ان فلسطين للعرب جميعا وحق العودة لايعني فقط عودة الفلسطينيين وبالتالي كل فرد في بلاد الشام والعرب معني بفلسطين وهم مسؤولون جميعا عن الدفاع عن حق العودة.‏

وبين انه يجب الحذر من الوقوع في فخ المطالبة بحق العودة على حساب التحرير فحق العودة جزء من التحرير وهو حق اخلاقي وقانوني وانساني وفردي وجماعي ووطني وقومي غير قابل للتفاوض ولايحق لاي انسان ان يحرم ابناءه منه.‏

وقال حتر ان التوطين لن يحمي الفلسطينيين لان اسرائيل تسعى لتفتيت المنطقة ونقل المعارك للاراضي العربية عبر مخططات مرسومة ودقيقة.‏

محمود الحارس - الوفد الاردني:‏

حق التحرير‏

لايمكن طرح حق العودة بعيدا عن حق وقضية التحرير, فحق العودة حق طبيعي وليس صادراً عن قرار فمن حق الانسان ان يكون على ارضه الذي هو جزء منها.‏

ومعظم القرارات الدولية في الوقت الحاضر تعمل على اعاقة وطرح التحرير وهو حق لكل شعب احتلت ارضه وسلبت حقوقه واشار الحارس انه لايمكن تحقيق حق العودة في ظل الانتظار لتدخلات دولية دون قوة على الارض بمعنى ان استمرار المقاومة عنصر اساسي لاحقاق هذا الحق وسبيل يفرض على الاطراف الدولية التدخل بشكل او بآخر للسير في انجاز بعض الحقوق العربية المسلوبة.‏

واضاف الحارس ان سورية دولة مقاومة وتتعرض لضغوط كبرى سواء لمواقفها المبدئية والثابتة او لمواقفها في القضية الفلسطينية والقضايا العربية وهي لاتزال متمسكة بسيادتها ولاتسمح لأي كان بانتقاصها وان المؤامرات الان تستهدف قوى التحرر العربية وبالذات المقاومة ومجرد التمسك بالموقف والقضية هو خطوة على طريق العودة واسترجاع الارض.‏

ساسين عساف - عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي السوري:‏

حق غير قابل للتصرف‏

القضية الفلسطينية تمر حالياً في ظرف تاريخي مصيري خصوصاً أن كل التسويات السابقة وصلت الى حائط مسدود في ظل التعنت الاسرائيلي الرافض لحق العودة للاجئين وعدم الالتزام بتنفيذ القرار 194.‏

والكلام الصهيوني اليوم يجري على شتات فلسطيني جديد والدليل على ذلك ما تقوم به اسرائيل من حصار على غزة ومضايقات لفلسطينيي 1948 فضلاً عن أعمال القتل والمجازر التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني بالاضافة الى محاولات تهويد القدس والقضاء على معالمها العربية.‏

وفي هذا الاطار تأتي أهمية انعقاد هذا الملتقى لتؤكد مرة أخرى حق العودة كونه حقاً لكل فرد فلسطيني وهو حق غير قابل للتصرف كما انه حق انساني وحق قومي ووطني.‏

هذا المؤتمر يأتي لدعم جوهر القضية الفلسطينية ولتكريس حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي اقامة دولته المستقلة المكتملة الشروط السيادية فوق ترابه الوطني وفي أن تكون القدس عاصمة هذه الدولة.‏

كما أن هذا الملتقى سيشكل فعل ادانة حقيقية للموقف الصهيوني الرافض لحق العودة وللداعمين لهذا الموقف الذين يصرون على اعتبار ان الصراع ليس صراعاً وجودياً بل هو نزاع فلسطيني اسرائيلي حدودي ويمكن تسويته بدءاً بالتنازل عن هذا الحق.‏

ولهذا الملتقى بعد عالمي يدل على مدى التأييد الدولي للقضية الفلسطينية خصوصاً من قبل الشعوب الحرة بارادتها والمتعاطفة مع قضايا الحق والعدل الانساني بصرف النظر عن موقف حكوماتها.‏

شاكر الجوهري - كاتب ومحلل سياسي:‏

متجذر في نفس كل عربي‏

إن هذا الحق متجذر في نفس كل انسان عربي ولايمكن التنازل عنه على مر الزمن وتوارثته الاجيال جيلا بعد جيل ماشكل صدمة ومفاجأة كبيرة للعدو الاسرائيلي الذي راهن على ان الاجيال الجديدة سوف تنسى فلسطين وحق العودة اليها.‏

واضاف: ان المفاجأة الكبرى لهذا العدو تمثلت بالكفاح المسلح الذي تخوضه الاجيال الفلسطينية الشابة التي لم تعش في فلسطين ولم تشاهدها إلا عبر الصور وعبر المحبة التي توارثتها عن الارض المغتصبة أباً عن جد.‏

وقال: ان كفاح ونضال هذه الاجيال يؤكد عروبة الارض وعروبة المواطن الفلسطيني اينما وجد وهذا مااكدته انتفاضة عرب عكا مؤخراً والذين ظن الكيان الاسرائيلي انه نجح في احتوائهم في اطار كيانه السياسي, فثورة الغضب العارمة لابناء عكا اكدت للعدو بطلان ماتخيل واعتقد.‏

واضاف لااعتقد ان ابناء فلسطين في بقية المدن المحتلة عام 1948 يقلون في اندفاعهم باتجاه تحرير الارض الفلسطينية عن اهالي عكا.‏

فان ينعقد هذا الملتقى في سورية فهذا امر متوقع وغير مستغرب ففلسطين هي جزء من بلاد الشام وسورية هي قلب العروبة التي انبثق منها الفكر القومي العربي منذ اواخر الاحتلال العثماني, ورجالها كانوا وقود الثورة العربية الكبرى, وهي التي تتمسك على الدوام بالثوابت القومية ولم تفرط بأي من الحقوق العربية والفلسطينية.‏

د. غسان الخازن- محام ودكتوراه في التاريخ - لبنان :‏

الشعب الفلسطيني يتعرض للتطهير العرقي‏

هذا الملتقى يسلط الضوء على الجانب الأساسي في القضية الفلسطينية ألا وهو التطهير العرقي الذي جرى في فلسطين سنة 1948 وقد حاولت الصهيونية مدعومة من الدول الغربية أن تطمس هذا الجانب وأن تفرض الأمر الواقع وأضحت قضية فلسطين مجرد قضية حدود, فنأمل من هذا الملتقى أن يعيد تسليط الضوء على هذا الجانب الرئيسي في القضية الفلسطينية والذي دون معالجته لن يكون هناك حل عادل لقضية الشرق الأوسط ومن المعروف بحسب الشرعية الدولية أن التطهير العرقي قد صنف بأنه جريمة ضد الانسانية لا مرور للزمن عليه غير أن الشرعية الدولية تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق المعايير المزدوجة حيث من حق الشعب الفلسطيني أن يعود إلى أرضه ودياره التي هجر منها إلا أن الكيان الصهيوني يرفض هذا الحق, والشرعية الدولية لا تحرك ساكناً.‏

فالحل العادل هو العودة الى دولة فلسطين المستقلة الديمقراطية التي تجمع في حقوق متساوية جميع المقيمين على أرضها.‏

فنأمل من هذا الملتقى أن يعيد الى الحقيقة نصابها اذا كان هناك من نصاب للحقيقة في زمننا الحاضر.‏

المحامي سميح بركات خريس - عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب:‏

متمسكون بحقوقنا‏

لقد عودتنا دمشق أنها وعلى مر التاريخ حاملة رسالة الأمويين ورسالة الهوية العربية والهم العربي وعندما يكون المواطن العربي في دمشق يشعر بأن الروح العربية الأصيلة قد ارتدت اليه.‏

ومن هنا فإن هذا الملتقى يؤكد عدة ثوابت أهمها تمسك دمشق بالحق العربي وعروبة فلسطين وحق أبناء فلسطين بالعودة الى أرضهم حيث بيوتهم وبيوت آبائهم وأجدادهم وبنفس الوقت فإن هذا الجمع العربي من مختلف الأقطار العربية وأيضاً من خارج الوطن العربي يؤكد أن الصراع العربي الصهيوني لا يمكن أن يواجه إلا بالأداة القومية العروبية وأن ترتد قضية فلسطين الى الحضن العربي كما يؤكد تمسك المواطن العربي بعدم شرعية الوجود الصهيوني حيث إن الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود.‏

كما أن دمشق التي تحتضن هذا اللقاء وبظل هذه الظروف الدولية والاقليمية تؤكد لكل العالم أنها الحضن الدافئ للمواطن العربي ولكل القضايا العربية.‏

المحامي مرسي حجير - الوفد الفلسطيني:‏

لا يسقط بالتقادم‏

ان المنطقة العربية بشكل عام وسورية خصوصا تتعرض لهجمة شرسة من قبل اسرائيل وادارة بوش والهدف هو بقاء الهيمنة على المنطقة وحضور المؤتمر دليل على ان حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم والذي يؤكد ذلك القانون الدولي والقرارات الاممية.‏

واشار حجير الى ان حق العودة هو حق شخصي لكل مواطن تم تهجيره من ارضه ووطنه وهو في الشتات قابع ينتظر العودة الى ارضه التي لا يمكن ان تمحى بقرار عنصري من محتل يمعن في الارهاب والحصار.‏

واضاف حجير ان سورية دعمت القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وكل ما من شأنه ان يصب في مصلحة هذا الحق وان الوضع الحالي والمشروع السياسي في الوطن العربي يتغير لصالح المقاومة ولمستقبل افضل.‏

وبين الحجير ان حصار غزة يكسره تظافر يد الاخوة والرجوع عن حالة الانقسام الحاصل ووحدة الصف الفلسطيني بمختلف مشاربه السياسية ولاسيما ان اسرائيل في تراجع مستمر بغض النظر عن الدعم الامريكي لها.‏

وأمل حجير أن تلعب الدول العربية والايدي الصالحة دوراً أكبر في لملمة الصف الفلسطيني وتوحيده في بوتقة واحدة لمواجهة ما يحاك ضده من مؤامرات تهدف لشرذمة الصف الفلسطيني وابعاده عن قضيته الاساسية وهو مقاومة الاحتلال.‏

علي مهنا - نقيب المحامين الفلسطينيين:‏

مواجهة التوطين‏

يأتي انعقاد هذا الملتقى في دمشق تأكيداً جديداً على العمق العربي للقضية الفلسطينية ودمشق دائماً وابداً أهم حواضن القضية الفلسطينية واحدى الجهات المنافحة عنها في كافة الظروف.‏

اضافة الى ان سورية تحتضن عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين وهي محافظة على الهوية الفلسطينية في مواجهة التوطين تأكيداً منها على حق العودة.‏

ويأتي هذا الملتقى لتذكير القاصي والداني فلسطينيا وعربيا ودوليا بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحق عودته الى ارضه في فلسطين.‏

واضاف: ان هذه المشاركة العربية الدولية في هذا الملتقى تأكيد جديد على الاهتمام الشعبي والرسمي بهذا الحق الفلسطيني وانه لابد من العمل الحثيث على كافة الصعد من اجل انجازه وتجسيده على ارض الواقع.‏

وقال نقيب المحامين الفلسطينيين ان حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية وهو غير قابل للتصرف اولا ومكفول وفقا للقرارات الدولية ثانيا ولايسقط بالتقادم بأي حال من الاحوال.‏

مضيفا انه في هذه المرحلة لابد من التأكيد على حق العودة وتذكير الجميع بأن هذا الحق لايمكن التفريط به وليس من حق اي كان ان يتصرف به وفقا لاي اجندات خاصة.‏

وختم مهنا: بهذه المناسبة اننا مطالبون كفلسطينيين بإعادة اللحمة الوطنية التي هي سلاحنا الامضى في وجه الاحتلال الاسرائيلي في كافة مراحل قضيتنا العادلة.‏

ونطالب كافة الدول العربية والاسلامية في الوقوف في وجه مؤمرات التوطين والتأكيد على حق العودة وضرورة إعداد الآليات القانونية والسياسية لإنجاز هذا الحق.‏

الشيخ شوقي محمد السنحاني - اليمن‏

حق مشروع‏

ينعقد المؤتمر في ظروف حرجة في ظل التحديات التي تتعرض لها الامة العربية والتي من واجبها ان تقف مع الشعب الفلسطيني صفا واحدا والدفاع عن حقه المشروع بالعودة الى وطنه وتقرير مصيره وهذا واجب ديني واخلاقي يفرض على الامة ان توحد جهودها لإقرار هذا الحق وتثبيته على أرض الواقع لأن التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني هو تفريط بحقوق الأمة جميعها.‏

ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وحصار وامام صمت المجتمع الدولي يؤكد من جديد ضرورة حشد كل طاقات الامة وامكاناتها للوقوف امام الخطر المحدق والعمل على رفع الحصار عن اطفال غزة المحرومين من الدواء والغذاء.‏

ان حق العودة حق كفلته جميع القرارات الدولية وهو حق مشروع وطبيعي لكل انسان وعلينا جميعا العمل بشتى السبل والوسائل لتحقيق ذلك على ارض الواقع وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

د. نصر خضير - رئيس جمعية نبراس الخيرية - طرابلس: ‏

السلام لا يتم إلا بعودة اللاجئين‏

هناك أهمية قصوى لهذا الملتقى لأن الوجود الفلسطيني خارج فلسطين هو توطين مبطن وعلى الأمة العربية أن تبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وبغير عودة اللاجئين لا يمكن أن يتم السلام في الشرق الأوسط.‏

وعلينا كأمة عربية أن نوحد صفوفنا لمواجهة كافة المخططات الرامية لتقسيم المنطقة وجميع القرارات الدولية الصادرة بشأن القضية الفلسطينية لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع إلا عن طريق المقاومة حيث لم تنجح جميع المبادرات السابقة بحل هذه القضية لا سيما حق العودة للشعب الفلسطيني الذي يعمل الكيان الصهيوني جاهداً على الغاء هذا الحق.‏

نثني كثيراً على الجهود التي تقوم بها سورية قيادة وشعباً في احتضان هذا الملتقى وبالتالي الخروج بتوصيات تكرس حق العودة وعدم التفريط به تحت أي سبب كان.‏

***‏

لقاءات : ناصر منذر - راغب العطيه - منهل إبراهيم - عزة شتيوي- أمين الدريوسي - ت: نبيل نجم‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية