وفى كيزلاي في وسط العاصمة أنقرة، وفى ميدان تقسيم وجيزى بارك بوسط إسطنبول، هناك مئات المصابين واضعافهم من المصابين، وهناك ضحايا تحاول حكومة أردوغان التقليل من عددهم وقيمتهم في آن واحد، بينما يرفض قادة حزب العدالة والتنمية وزعيمهم، رفضاً قاطعاً مطالب المعارضة الأولية بإجراء انتخابات مبكرة.
والتشدد الذي أظهره اردوغان، سواء عبر أداء الشرطة وباقي الأجهزة الأمنية، أو عبر سيل المفردات العدائية والصفات الدونية للمتظاهرين (رعاع، مخربون، سفلة، إرهابيون، عملاء ) التي أطلقها على جموع المحتجين، عكست عمق الأزمة التي يعيشها الشارع التركي مع حكومة العدالة والتنمية.
ورفضا لسياسات اردوغان التسلطية القمعية التي قابلت هذه الاحتجاجات السلمية بالقمع والتهديد والاعتقال، تتواصل الاحتجاجات في معظم المدن التركية، فقد أكد مسؤول في نقابة المحامين التركية في اسطنبول أن الشرطة اعتقلت 441 شخصا في الاشتباكات التي دارت في اسطنبول أول أمس بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان التسلطية فيما هدد وزير الداخلية التركي معمر غولر بقمع اضراب اعلنته نقابتان امس بحجة أنه « غير قانوني».
ونقلت رويترز عن المسؤول النقابي قوله إن الشرطة في اسطنبول استخدمت خراطيم الماء والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يريدون دخول ميدان تقسيم بوسط المدينة أمس.
كما ذكر المسؤول في نقابة المحامين أن 56 شخصا اعتقلوا أيضا في العاصمة انقرة خلال مواجهات مماثلة.
وفي تطور جديد لافت هددت الحكومة التركية بنشر الجيش لوقف الاحتجاجات المناهضة لاردوغان والتي تطالب برحيله عن السلطة.
وفي الإطار ذاته هدد وزير الداخلية بقمع أي تظاهرة معتبرا أن الدعوة التي وجهتها نقابتان عماليتان الى اضراب عام ليوم واحد دعما للمحتجين ضد الحكومة غير قانونية.
وقال غور للصحفيين في أنقرة: «هناك ارادة لدفع الناس للنزول إلى الشارع من خلال اعمال غير قانونية مثل وقف العمل والإضراب» مؤكدا أن قوات الأمن لن تسمح بذلك.
** ** **
الحكومة تهدد بزج الجيش لوقف الاحتجاجات المطالبة برحيل أردوغان
توعدت الحكومة التركية بزج الجيش لوقف الاحتجاجات المستمرة منذ نحو ثلاثة اسابيع المطالبة برحيل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب رئيس الوزراء بولند ارينج قوله في مقابلة تلفزيونية ان الشرطة ستستخدم كل قواها لانهاء الاحتجاجات واذا لم يكن ذلك كافيا يمكننا حتى استخدام القوات المسلحة التركية في المدن.