حتى الشرائح متوسطة الدخل من الناس لا يزال يتواصل اختفاء العديد من الأصناف الأساسية يومياً كالفروج والبيض.
وكما يقول البعض فان الأمر يرتبط ارتباطا وثيقا بما وصل إليه سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية والذي بات يقفز خلال بضعة أيام ليكسب بالجملة أكثر من 15 ليرة فيما كنا نتحدث سابقاً عن ارتفاعات بمقدار ليرة أو ليرتان مقابل الدولار الواحد، كل ذلك يتم وسط انتظار التدخل الفوري والسريع باتخاذ القرارات والإجراءات الموعودة لإنهاء تلاعب تجار العملات والصرافين بقوت الشعب.
وليس مستغرباً أن تصل الأمور إلى ما هي عليه طالما أن الجهات المعنية بالأمر لم تتوصل حتى الآن إلى تقديم الدراسات التحليلية اللازمة حول أسباب تراجع سعر الصرف وتبدل الأسعار بالطرق العلمية التي تؤدي إلى معرفة الأسباب ووضع الحلول المناسبة وهو ما كشفت عنه غرفة تجارة دمشق عندما تقدمت بدراسة تتعلق بالأمر، وهو ما يجب أن يتم تداركه فوراً بإنجاز تلك الدراسات التي ستشكل الأرضية الثابتة والمتينة للخروج بقرارات قابلة للتنفيذ وكفيلة بوضع حد لتراجع سعر الصرف وبالتالي تحمي المواطن من ارتفاعات متواترة في الأسعار أنهكت جيوبه وستحرمه إن استمرت أبسط متطلبات معيشته.