فقد أوضح مصدر خليجي في تصريح لوكالة رويترز ان الصواريخ التي تطلق من على الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا مضيفا ان فرنسا دفعت تكاليف نقل الاسلحة إلى المنطقة سترسل الى الارهابيين في سورية.
وتشكل هذه الاعترافات دليلا ماديا على انخراط سلطات آل سعود والسلطات الفرنسية بتسليح الارهاب في سورية وتجاوز القوانين والاعراف الدولية في وقت يدعون فيه انهم يريدون حلا سلميا للازمة في سورية.
كما يعتبر التمويل الفرنسي لعمليات نقل السلاح إلى سورية خرقا فاضحا لحظر توريد السلاح الاوروبي إلى سورية والذي كان نافذا حتى نهاية شهر ايار الماضي ما يدل على ان اولوية المصالح لدى باريس تبقى في المقدمة حتى لو اقتضى ذلك دعم الارهاب وتجاوز الاجماع الاوروبي.
الى ذلك أعلن سلفيون مصريون أنهم يقومون حاليا بتجهيز جهاديين لارسالهم للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية في سورية.
ونقلت وكالة اكي الايطالية للانباء أمس عن سلفيين قولهم ان المجموعات التي يتم الانتهاء من تجهيزها ستتوجه إلى سورية دون الانتظار لنهاية الشهر موعد المظاهرات المرتقبة ضد حكم الاخوان المسلمين وأنه سيكون هناك رجال دين معروفون سيسافرون معهم دون ان تكشف عن كيفية تجهيز المجموعات مشيرين إلى توفر السلاح لدى المجموعات المسلحة في سورية والي ان هذه المجموعات بحاجة اكثر إلى ما اسموه الكفاءات والتخصصات المهنية.
وفي السياق ذاته نوهت مصادر سلفية بنية مجموعة ممن تسميهم بالجهاديين المصريين بالخارج العودة خلال الاسابيع القادمة وذلك بعد عودة أكثر من 3 آلاف خلال الفترة الماضية من بريطانيا والشيشان وافغانستان.
وكان متزعمو مجموعات متطرفة دعوا الارهابيين المصريين للتوقف عن الذهاب إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة مؤقتا بانتظار مظاهرات الثلاثين من حزيران الجاري وما يمكن أن تسفر عنه لكن ظهرت دعوات تحريضية اطلقها شيوخ الفتنة وعلى رأسهم يوسف القرضاوي في المؤتمر الذي عقد الاسبوع الماضي بالقاهرة للانضمام إلى المجموعات الارهابية تحت مسمى الجهاد في سورية.
كما أعلن مستشار الرئيس المصري للشؤون الخارجية خالد القزاز مؤخرا ان المصريين الذين يرغبون بالتوجه إلى سورية للقتال فيها أحرار وطمأنهم بانه لن تتم محاكمتهم بعد عودتهم إلى مصر معتبرا ان الحكومة المصرية لم تعد حكومة تعاقب مواطنيها من اجل الدول الأخرى قائلا.
انه لا يعتبر ان هؤلاء يشــــكلون تهديــــدا على مصر وانه ليس هناك من خوف من عودتهـــم إلى مصـــر كجهاديين.
وتؤكد تقارير استخباراتية واعلامية عالمية بالفعل وجود عشرات الاف المرتزقة الاجانب الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ومن اكثر من 64 جنسية كما كشفت صحيفة دي فيلت الالمانية مؤخرا ان نسبة من يحملون الجنسية السورية فيما يسمي الجيش الحر لا تتعدي ال 5 بالمئة بينما 95 بالمئة منهم يعودون إلى جماعات اصولية تأتي من ليبيا ودول افريقيا ل الجهاد في سورية بدعم رسمي من دول عربية خليجية.