وأكد المالكي خلال لقائه الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس تأييد العراق لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من اجل التوصل إلى حل للازمة محذرا من خطورة الذهاب باتجاه التسلح الذي سيؤدي إلى تدمير سورية تماما وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الاوضاع في المنطقة ولاسيما الدول المجاورة لسورية.
وبخصوص العلاقات مع اوروبا قال المالكي: ان علاقات العراق مع دول الاتحاد الاوروبي عريقة ونحن عازمون على تطويرها بشكل اوسع مشيرا إلى تصديق الحكومة العراقية على اتفاقية التعاون مع الاتحاد الاوروبي.
من جانبها أكدت اشتون ان المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية فرصة لايجاد حل سلمي للازمة.
واشارت اشتون إلى ان علاقات الاتحاد الاوروبي مع العراق متنامية وتتصف بالشراكة في مختلف المجالات وتجسدت عبر اتفاقية التعاون بين الجانبين التي صدق البرلمان الاوروبي عليها.
ونوهت اشتون بنجاح العراق في حل المشاكل الداخلية قائلة اننا نثمن جهودكم في لم الشمل.
إلى ذلك انتقد المالكي الفتاوى التي تكفر الأخرين وتدعو إلى القتال في سورية واصفا اياها بالهابطة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المالكي قوله أمس في احتفال اقيم لذكرى السجين السياسي في بغداد.. مع الاسف الشديد نرى مقامات كنا نعتبرها شامخة تفتي فتاوى هابطة باتجاه تكفير الآخر والدعوة إلى قتاله ودعوة الآخرين للذهاب إلى القتال.
وأكد المالكي ان اصحاب هذه الفتاوى نسوا إسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني ودعاهم إلى الافتاء ضد إسرائيل اذا كانت لديكم فتوى وقطع علاقاتهم معها ان كان قطع العلاقات مفيدا متسائلا لماذا تذهبون باتجاه العراق ودول المنطقة الأخرى لا اعتراض على المعتقد وليس من حق احد الاعتراض على معتقد الاخر.
وحذر المالكي من وقوع حرب طائفية في المنطقة قائلا: اذا اردنا ان نتفاعل مع هذه الرياح والفتاوى وهذه التوجهات فسيكون الامر محزنا.
وأضاف0: المنطقة تتعرض لاهتزاز وعاصفة هوجاء تحتاج إلى كل الجهود لحماية ما يمكن لأننا لا نستطيع ان نتلافي كل الخطر الذي تفرزه هذه الظاهرة الجديدة في المنطقة.
وكان المالكي جدد موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري في سورية خلال لقائه الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس داعيا لتبني الحل السياسي المستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في شؤون سورية الداخلية.