تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منظومة صناعة الكتاب

ثقافة
الأثنين 16-2-2009م
لم يعد خافياً على أحد أسباب الأزمة الثقافية والعزوف عن القراءة و«أمة اقرأ» لاتقرأ..

وأن يكون نصيب المواطن العربي من القراءة دقائق قد لاتتجاوز العشر في العام، فهذا لايبشر بثقافة بتنا بأمس الحاجة إليها وإلى مستلزماتها وهنا يأتي الكتاب في مقدمتها.‏

فإذا ما اعتبرنا الكتاب صناعة أو حرفة فنحن لم نرق إلى جودة تلك الصناعة بدءاً من الناشر مروراً بأدوات النشر والطباعة التي نؤطرها حيناً ونتركها مفتوحة في بعض الأحيان.‏

وفي كلتا الحالتين يكون القائمون عليها لايمتلكون الأدوات الكافية إضافة إلى ماتواجهه من أزمة المعرفة والوعي اللازمين فتكون الخيارات أمام المؤلفين والقراء مختارة على حد سواء مايقتل الإبداع والطموح ويغلق الأبواب وحتى النوافذ أمام قارىء لا يجد مايقرأ حتى في دقائقه المعدودة تلك, وإذا ماتوافرت الصناعة الجيدة للكتاب لاتجد لها سبيلاً إلى المتلقي فهي عصية عليه أمام التسويق الفاشل شبه المعدوم الذي يحكمها ولذلك لابد من خلق منظومة متكاملة نحرص من خلالها على تبسيط الإجراءات المتعلقة بالنشر وصناعة الكتاب بدءاً من القوانين والقرارات الناظمة مروراً بالتأهيل والتدريب وانتهاء باختيار كفاءات قائمة على صناعة الكتاب، إضافة لدعم المواهب والإبداعات لتكون مشاركة ومساهمة لامجرد رقم يضاف إلى طوابير الانتظار, وهنا يحضر دور المؤسسات الأهلية والخاصة لتضع بصمتها في نشر الثقافة لأننا كلنا شركاء في ثقافة الوطن ونحرص على تعزيز كل ماهو فكر وفن وخلق وإبداع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية