ففي مقال نشرته مجلة تليغراف بتاريخ 24/12/2008 بعنوان «أفضل وأسوأ الأشياء في السفر» تركت خلاله لـ /17/ خبيراً من كتّابها حرية اختيار وتقييم المقصد السياحي الأفضل والأسوأ لعام 2008، وقد اختار الكاتب تيم جبسون دمشق كأفضل وجهة سياحية في العام الماضي، ونوه بما يميزها من مقومات سياحية من ثقافة تمتد لأربعة قرون مضت، ومدن قديمة من أكثر من قرن، واصفاً شعبها بالرائع وشوارعها بالآمنة ولذة طعامها الذي اختير بعناية وأيضاً فنادقها الجيدة.
وذكرت مجلة صنداي ميل في مقال نشرته بتاريخ 27/12/2008بعنوان «وجهة السفر الجاذبة» للكاتب براين جونستون حددت فيها أفضل عشرة مقاصد سياحية في العالم لعام 2009 واختارت سورية بينها، وأكدت أن سورية بدأت باجتذاب السياح وفتحت ذراعيها مرحبة بهم مغرية إياهم بقلاعها وآثارها القديمة الرائعة وأسواقها الجميلة، حيث تمثل دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم، وهناك أيضاً المسرح الروماني بمدينة بصرى والآثار المذهلة في أفاميا وتدمر، إضافة إلى العمارة الإسلامية الرائعة.
كما أشارت صحيفة وول ستريت في مقالها الذي نشرته عن سورية بتاريخ 28/11/2008بعنوان «السياح يتجهون للقدوم إلى سورية» للصحفي بروك أندرسون « إلى أن سورية مكان أسهل للزيارة بالنسبة للأجانب من باقي الدول العربية، وأضاف: في حال دخولك لسورية تشعر بأمان أكثر من أي مكان آخر في المنطقة، وذكر أن المسؤولين السوريين لعبوا دوراً كبيراً في ازدهار السياحة هذا العام، فالحكومة بصدد ترميم مدينة دمشق القديمة ومناطق الكنائس والمساجد القديمة، والحمامات والمطاعم، كما أنهم ضاعفوا جهودهم لجذب زوار آسيويين وأوروبيين وأطلقوا حملات ترويجية في أوروبا.
وأشارت صحيفة الفايننشال تايمز في مقال عن سورية بتاريخ 21/12/2008بعنوان «مدمن بشكل خطير» للصحفي برنابي روجريسون، إلى أن استكشاف سورية والتي هي أشبه بصندوق الدنيا الذي تشعر أنك لاتستطيع إغلاقه، فزيارة سورية أشبه بالإدمان، فمن يزرها لابد أن يعود إليها، وإنني مازلت أرى آثار الرمال الذهبية التي نثرتها العاصفة في دورا أوروبس عندما تسلقت القلعة خلال زيارتي الماضية إليها.
كما نشرت الصحيفة مقالاً آخر عن سورية بعنوان الأسواق» القلاع والأنظمة الاجتماعية، للصحفي راؤول جاكوب، بدأه بـ : إن أفضل الرحلات هي تلك التي تمنحنا نظام «السفر عبر الزمن» وسورية هي الرائجة اليوم لأنها توفر القلاع التي تبدو وكأنها مسرح معد يجسد فيلماً رائعاً، وإن ما تقدمه سورية في مجال السفر عبر الزمن لايقتصر على ماضيها القديم وحقبة القرون الوسطى، وإنما إلى الأنظمة الاجتماعية في الخمسينيات والستينيات، حيث تبدو الحداثة تشق طريقها بعيداً عن العصور الوسطى في سورية التي تمتلك القدرة على التعايش خلال قرنين متزامنين.
وقدمت مجلة ناستي كوندي ترافلر مقالاً عن سورية امتد على 15 صفحة بعددها الصادر في شهر كانون الأول 2008 بعنوان «الأشياء القديمة هي الأفضل» للكاتب ستانلي ستيوارات، نوه خلاله بمدينة دمشق التي تعد أقدم مدينة في العالم وإنها جنة عدن، مضيفاً: إنك تجد في المدينة القديمة الكنائس والمساجد بجانب بعضهما والأئمة والرهبان يدردشون في زوايا الشوارع وكلتا الديانتين تتشاركان بأنبيائهما وتستمتعان بأعياد بعضهما ويكنان الاحترام لتقاليد كل منهما، ففي هذه الأوقات الصعبة تشكل دمشق نموذجاً للتعايش الديني، ودمشق مليئة بالكنوز المخفية ببيوت جميلة تفتح على عالم خاص من النوافير والفناءات.