ومطلع 2007 فقد قتل امس ثلاثة مدنيين عندما اطلقت القوات الاثيوبية النارعشوائيا على سيارة مدنية تقل نازحين كما قامت بتفتيش واحراق منازل في محافظات ياقشيد وهلواي ومقاطعة سوس التي دارت فيها معارك دامية مؤخرا مع مسلحين مناهضين لها.
وأفاد شهود عيان بأن قوة اثيوبية -تتمركز في ملعب لكرة قدم كانت حولته لقاعدة عسكرية- أطلقت الرصاص على سيارة تقل عائلات نزحت بعد توقف الاشتباكات ما أدى لمقتل ثلاثة وإصابة ستة آخرين.
وكان الجيش الإثيوبي ارتكب مذبحة في مسجد الهداية الذي تديره جماعة التبليغ راح ضحيتها 30 صوماليا حسب آخر حصيلة للضحايا, 24 منهم دهمهم في المسجد وأجهز عليهم ذبحا, حسب سيدة أفرج عنها الجنود الاثيوبيون. وفي السياق, اعتقلت القوات الإثيوبية صباح أمس الاول 40 من طلاب المسجد ذكرت الأنباء أن أعمارهم تقل عن 15 وأثارت أنباء المذبحة هلعا أدى لموجات نزوح كثيفة خوفا من تكرارها.
وتواصلت ردود الأفعال المستنكرة للمذبحة حيث أصدرت منظمة إسماعيل جمعالي لحقوق الإنسان في مقديشو بيانا أمس عبرت فيه عن أسفها الشديد لما حدث في مسجد الهداية ودعت المجتمع الدولي لكسر الصمت إزاء هذه الانتهاكات, وطالبت بتحقيق دولي واعتبارها جرائم حرب .
من جهته انتقد الناطق الرسمي باسم مجلس قبائل الهويا أحمد ديريا الحكومة الصومالية معتبرا أنها تدعي مسؤوليتها عن الشعب الصومالي لكنها تسارع لشجب الهجمات على القوات الاثيوبية وتسكت عن المدنيين الصوماليين حين تعرضهم للمذابح التي بات الجيش الاثيوبي يرتكبها في أغلب عملياته .
كم دان غانم النجار خبير الامم المتحدة المستقل الخاص بأوضاع حقوق الانسان في الصومال مقتل المدنيين وسط تجدد التصعيد في القتال ودعا الى وقف اخلاق النار فورا.