وبالتأكيد فإن قمة دمشق تأتي وسط ظروف عربية ودولية بالغة الحساسية والتعقيد.. ومن هذا المنطلق فإن قمة القادة العرب ستكون الحدث الأهم في المنطقة وخاصة أنها ستركز على القضية المصيرية الكبرى للعرب, قضية فلسطين التي تعمل (إسرائيل) على وأدها بالمجازر والمحارق والحصار الجائر.
وكان للثورة اللقاء التالي مع سعادة السفير الجزائري في دمشق السيد الحسن بوفارس:
يقول سعادة السفير:بداية يسعدني أن أنوه بالعلاقات التاريخية الأخوية الممتازة بين البلدية الشقيقين سورية والجزائر وكذلك بالرغبة الأكيدة بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السوري بشار الأسد وفي تعزيزها وتقويتها في شتى المجالات والارتقاء بها إلى مستويات أفضل من أجل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي ونود أن نشكر صحيفتكم الغراء على هذه الاستضافة بمناسبة انعقاد القمة العربية العشرين التي ستعقد لأول مرة في العاصمة السورية حسب الترتيب الأبجدي للقمم السنوية الدورية.
* ما توقعاتكم وآمالكم للقمة العربية?!
** بالتأكيد إن الجزائر تتمنى أن تفضي قمة دمشق إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة العمل العربي المشترك ولا شك أن هذه القمة حدث بارز وتكتسب أهمية بالغة لكونها تنعقد في ظروف عربية وإقليمية صعبة ومعقدة ولكونها ستتناول بالبحث مواضيع حساسة ومهمة بالنسبة للأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
* رغم التطورات الخطيرة التي طرأت بعد العدوان على غزة فإن (إسرائيل) ما زالت تتحدث عن السلام ما رأيكم?!
** نعم التطورات الخطيرة التي وقعت بسبب العدوان في غزة هي اعتداءات إجرامية اقترفتها (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني وهي أعمال بكل المقاييس وحشية وتستحق كل تنديد وإدانة وطبعاً هذه الأعمال الوحشية تقف حجر عثرة أمام أي تقدم في مسار السلام في المنطقة.
* هل لكم أن تحدثونا عن ورقة عمل الجزائر إلى القمة?!
** الورقة كما تعلمون هي في جدول الأعمال التي تناولها السفراء ومندوبو الدول العربية في القاهرة وهناك اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين واجتماع تحضيري وكذلك اجتماع على مستوى وزارء الخارجية العرب في دمشق في 26 الجاري واجتماع تحضيري للقمة وبالتالي فإن للجزائر كلمة في المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة.
* ما رأيكم في ضرورة تفعيل مكتب مقاطعة (إسرائيل) هل سيطرح على جدول الأعمال?!
** أعتقد أن كل إجراء يقرره القادة العرب يكون مفيداً بالنسبة للقضايا العربية.
* العلاقات الأخوية السورية الجزائرية متجذرة وقوية منذ أن دعمت سورية الثورة الجزائرية وساعدتها على التحرر كيف تقرؤون مستقبل هذه العلاقات?
** كما قلت في البداية العلاقات بين البلدين تسير في تطور مطرد وتزدهر وخاصة من الناحية الاقتصادية حيث نرى قفزة نوعية في طبيعة العلاقات الاقتصادية بين سورية والجزائر التي تملك إمكانيات كبيرة للاستثمار وهناك الكثير من رجال الأعمال السوريين يقيمون مشاريع مهمة الآن في الجزائر.
* أين موقع الجزائر على الخارطة الإقتصادية?!
** صحيح أن الجزائر تنفذ برنامج رئيس الجمهورية للتطور الهائل وكذلك برنامجاً للإنعاش الاقتصادي الذي خصصت له الدولة ما يفوق 150 مليار دولار وهذا رقم مهم جداً وسيكون حافزاً قوياً بالنسبة للاقتصاد الجزائري.