وأكدت قوى المعارضة أن الفتن الداخلية والحروب الأهلية التي تسعى إليها واشنطن وتروّج لها عبر الأدوات المحلية خط أحمر مضيفة أن هنالك مشروعاً متكاملاً للمعارضة ضمن جبهة وطنية عريضة يسود الاتفاق والانسجام بين أقطابها تعمل من أجله بهدف إفشال المخططات الرامية للفوضى.
فقد أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا أن الموقف الأميركي هو المعطل للمبادرة العربية ولكل الحلول بهدف تغليب فريق على آخر ومنع التوافق بين اللبنانيين وللابقاء على حالة المراوحة موضحاً أن هناك مشروعاً متكاملاً للمعارضة اللبنانية ضمن جبهة وطنية عريضة يسود الانسجام بين أطرافها وأوضح أن القوة الأميركية قبالة الشواطئ اللبنانية تعيد إلى الأذهان عهد الاستعمار وهذا هو ما انتهى فعلاً ويجب على أميركا أن تفهم ذلك في حين قال النائب زاهر الخطيب إن أي حوار داخلي يجب أن ينطلق من مبادئ تحقيق تسوية تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية وقيام حكومة وطنية والاتفاق على الانتخابات النيابية وشدد على تنفيذ المبادرة العربية.
بدوره أكد العلامة محمد حسين فضل الله أن الأزمة قابلة للحل لولا التدخل الأميركي وحمل بعض الدول الأوروبية في مجلس الأمن التي تتحرك كتابع للادارة الأميركية المسؤولية عما يحصل موضحاً أن لبنان يتطلع إلى دور أوروبي مستقل حيال قضايا المنطقة.
وفي هذا الصدد قال الوزير السابق عصام نعمان ان دعم أميركا لفريق السلطة وتمسكها العلني ببقاء هذا الفريق واستئثاره بالسلطة يعوق التوصل إلى حلول تسوية وفي هذا السياق دعا النائب السابق إميل إميل لحود الفريق الحاكم إلى التعاطي مع المعارضة بصدق وجدية والكف عن سياسة الهيمنة والتسلط وقال ان ما عجز عن تحقيقه هذا الفريق في الداخل لن ينجح في الحصول عليه مهما كبر وتعاظم دعمه الخارجي.
وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان الادارة الأميركية تسعى لإفشال المبادرة العربية المطروحة بهدف ابقاء السلطة الحالية وأوضح ان المعارضة عملت دائماً على انجاح الحلول والفريق الحاكم المتحالف مع أميركا هو من أفشل هذه المساعي.
من جهته حذر رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي فريق السلطة من سياسته الاستئثارية المتهورة والتي ستودي بآخر أمل في تنفيذ المبادرة العربية مضيفاً أن ازالة العقبات من أمام هذه المبادرة يتطلب التخلي عن المطامع الفئوية لهذه الأطراف في الوقت الذي دعا فيه الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللبنانيين إلى الحوار والعمل لحفظ بلدهم والتحرك باتجاه ما يحقق الاستقرار.
إلى ذلك أكد المؤتمر الشعبي ان الادارة الأميركية تقوم بتدخل مكشوف في شؤون لبنان لابقاء السلطة الحالية مستفردة بالحكم بينما أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أن المعارضة تعمل على معالجة الأزمة بالحفاظ على السلم والخيارات الوطنية موضحاً أن هذا الفريق هو من مؤيدي فكرة اسقاط المقاومة ويعمل عليها مهما كان موقعها.
وأكد الشيخ حسن المصري عضو المكتب السياسي لحركة أمل أنه لامفر من ايجاد مخرج للحل في لبنان وإخراجه من النفق المظلم الذي يتخبط فيه نتيجة مواقف بعض الأطراف واعارتها الآذان الصاغية للادارة الأميركية.
على صعيد آخر قال السفير الدانماركي في لبنان يان توب كريستنسن إن عدم توافر المعلومات من اسرائيل في موضوع القنابل العنقودية التي ألقيت على الجنوب مؤخراً يؤثر سلباً على عملية نزع تلك القنابل وقال العميد المتقاعد أمين محمد حطيط رئىس لجنة التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني عام 2000 ان اقدام سلطات الاحتلال على منع سكان بلدة العباسية في الجنوب من استثمار أرضهم يعتبر تنفيذاً لخريطة تيري رود لارسن المرفوضة من لبنان وتابع ان السلطات الاسرائيلية تواصل انتهاكاتها وسلوكياتها مع تغاض دولي عنها حيث تقوم بخرق استفزازي للأجواء والسيادة اللبنانية فضلاً عن احتلالها مزارع شبعا.
بموازاة ذلك دعا بسام القنطار شقيق عميد الاسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى ان يشكل مجلس حقوق الانسان الذي يجتمع في العاصمة السويسرية جنيف هذا الاسبوع فرصة لفضح الممارسات والجرائم الاسرائيلية بحق اكثر من 11 الف اسير عربي في السجون الاسرائيلية.
وقال القنطار في تصريح امس ان مجريات محاكمة الاسرى اللبنانيين تشكل مخالفة وانتهاكاً فاضحاً لكل الاعراف والقوانين الدولية وهو امر لم يطرح بعد في اروقة الامم المتحدة لا هو ولا ملف التعذيب في السجون الاسرائيلية.