وجرى خلال الاجتماع بحث القضايا المطروحة على القمة الاسلامية الحادية عشرة التي تفتتح اعمالها في العاصمة السنغالية اليوم وضرورة تنسيق مواقف البلدين ازاءها .
كما تم بحث موضوع القمة العربية القادمة والعمل على إنجاحها من أجل تعزيز المواقف العربية في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها الامتان العربية والاسلامية.
وكان السيد الشرع قد وصل بعد ظهر امس الى العاصمة السنغالية داكار للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامي.
وكان في استقبال الشرع عند سلم الطائرة السادة حاجي بوسوماري رئيس الوزراء السنغالي ووزير الدولة والبيئة جيبو اكاه رئيس بعثة الشرف المرافقة للسيد نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء السنغاليين والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وحمزة دواليبي سفير سورية في داكار.
وبعد استعراض حرس الشرف توجه الشرع وصحبه الى مقر إقامته.
ومن المقرر أن تبدأ في داكار اليوم اجتماعات القمة الاسلامية بمشاركة قادة وممثلي الدول الاسلامية ال 57 الاعضاء في المنظمة.
وكان وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي قد تابعوا أمس اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الاسلامية الحادية عشرة واعداد تقريرهم المتعلق بمشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي للقمة.
وقال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريح لوكالة سانا ان وزراء الخارجية ناقشوا في اجتماعهم أمس الأول جميع الجوانب المتعلقة بالمواضيع المطروحة على جدول أعمال المنظمة ومشاريع القرارات التي احيلت الىهم من قبل كبار الموظفين التي تتناول كل التحديات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية وقد اعطيت اهمية خاصة لمشاريع القرارات التي شكلت واحدة من المهام الاساسية للمنظمة منذ انشائها وهي تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والتضامن مع سورية وشعبها وخصوصا في الجولان السوري المحتل.
وأضاف المقداد: هناك قضايا اخرى تتعلق بالجوانب الاقتصادية والثقافية وكذلك ما يثار ضد الإسلام في بعض المجتمعات حيث تم اعتماد قرارات تجاه مختلف هذه الجوانب مشيرا الى وجود بعض القضايا التي تحتاج الى المزيد من المداولات بما في ذلك مشروع القرار المتعلق بلبنان وقضايا اخرى مدرجة على جدول اعمال الجلسة الختامية والمخصصة لاعتماد الوثائق كافة.
من جانب اخر أعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدىن احسان أوغلو في مؤتمر صحفي ان المنظمة تعيد النظر في ميثاقها الذي يعود لعام 1972 بسبب زيادة التحديات وتوسيع مجالات عمل المنظمة مشيرا في الوقت نفسه الى ان المنظمة تعكس تطلعات الامة الإسلامية.
وبشأن حملات التشويه التي يتعرض لها الإسلام قال أوغلو ان المنظمة تقوم بعمل متواصل ومكثف واستطاعت أن توصل صوت العالم الاسلامي الى القائمين على هذه الحملات.
من جانبه قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل مغادرته طهران امس متوجها الى السنغال ان القمة ستتناول اهم قضايا العالم الاسلامي وهي قضايا فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان معربا عن امله بان يتخذ قادة الدول الاسلامية قرارات جيدة بشأن مكافحة الارهاب والاحتلال الاجنبي وسياسة التمييز.
وبدأ رؤساء الوفود المشاركة في القمة بالوصول الى العاصمة السنغالىة.
حيث وصل الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الى داكار لحضور توقيع اتفاق سلام جديد بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي ولحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامي. كماوصل الرئيس التشادي ادريس ديبي ظهر امس الى العاصمة داكار.
موسكو: تعميق الصداقة مع العالم الإسلامي هدف استراتيجي
من جهته أكد ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ان تعميق علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان العالم الإسلامي يعتبرمنهجاً استراتيجياً بالنسبة إلى روسيا.
وأكد كامينين في تصريح له أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعتزم مناقشة آفاق التعاون بين روسيا والبلدان الإسلامية خلال مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تنعقد في داكار يومي 13 و 14 آذار الحالي.
يذكر أن روسيا تتمتع بصفة العضو المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي منذ العام 2005 يحضر ممثلوها جميع الفعاليات التي تقيمها هذه المنظمة.
تفاصيل (صفحة عربي دولي)