طاردته مأساة الفتاة وما تبعها من مشاهد بكاء النساء وجثة الفتاة وقد غطيت بملاءة على الأرض وغضب السكان حتى أصبحت نواة رواية ساعدته على تحقيق حلم قديم راوده بأن يصبح كاتباً.
وقال بوتشهولز في مقابلة عبر الهاتف من نيوجرسي: «صورة تلك الفتاة على الطريق تعلقت بذهني لفترة طويلة وارتبطت ببعض الأشياء الأخرى التي حدثت.»
وتحمل روايته الأولى اسم «مئة ليلة وليلة» في محاكاة مقصودة لكتاب «ألف ليلة وليلة» حيث يعتمد على أسلوب القص الشفهي للأحداث. والشخصية الرئيسية في الرواية هي أبو صحيح وهو عراقي عاد للعراق حيث يدير متجراً للهواتف المحمولة ويسعى لإعادة بناء حياته بعد 13 عاماً قضاها في الولايات المتحدة.
وفي إحدى الأمسيات بينما كان يقف أمام متجره ويراقب مرور قافلة عسكرية أمريكية يلتقي بليلى وهي في الرابعة عشرة من عمرها والتي تحب المغنية بريتني سبيرز والممثل آرنولد شوارزينجر وكل ما هو أميركي. وتنمو الصداقة بينهما بينما هو يتابع تغير التحالفات في بلدته.
وقال بوتشهولز: «كانت الفكرة التي توصلت إليها خلال الكتابة أنني أجعل هذه الفتاة الصغيرة تظهر كل يوم وتحكي لهذا الرجل الذي يعاني من جرح نفسي حكايات قصيرة لتجعله يمضي في حياته كما فعلت شهرزاد لتنقذ حياتها..نعلم أن ليلى ستأتي ونعلم أنها في الليلة التالية ستأتي وتروي حكاية ونعلم أن هاتين الشخصيتين ستتفاعلان.. «ثم ينكسر هذا الإطار كما ينكسر هو في وقت لاحق.»
ورغم أن بوتشهولز اعتمد في رسم شخصية أبو صحيح على رجل تعرف عليه خلال تواجده في بلدة صفوان بجنوب العراق, فإن ملامح أخرى من شخصية العراقي المعضلة استمدت من رجال آخرين قاموا بالتدريس له في معهد اللغات بوزارة الدفاع الأميركية عندما كان يكتب الرواية.
وعلى الرغم من أن شخصية أبو صحيح خيالية يقول بوتشهولز إنه استمتع بالكتابة من وجهة نظر رجل عراقي.