ليست للأم فقط
عين المجتمع الثلاثاء 27-12-2011 لينا ديوب تنتشر في شوارع دمشق وربما في محافظات أخرى لوحات إعلانية توضح أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ويأتي هذا الاعلان
ضمن الاهتمام بالصحة الإنجابية التي يظن البعض أنها تهتم بالأمهات فقط، وهذا غير صحيح على الرغم من أنها تولي جانباً أساسياً للاهتمام بالنساء في سن الإنجاب لما يتعرضن له من اخطار بنسب أكثر بسبب الحمل والولادة. ولكنها تستهدف جميع فئات المجتمع بجميع مراحلها العمرية، وخاصة الشابات والشبان في عمر ما قبل الزواج، فالشاب والشابة اللذان لم يتلقيا معلومات كاملة، قد يكونان أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس التي قد تؤدي إلى العقم أو الوفاة. ولن يستطيع تربية طفلهما تربية سليمة ولن تكون أسرتهما المستقبلية سليمة ومراعية لأنماط الحياة الصحية، ولن يتمكنا من اتباع تنظيم مناسب للأسرة.
وتتعدد برامج الصحة الإنجابية فهي الرعاية ما قبل الزواج - الولادة الآمنة- الرعاية بعد الولادة (الرضاعة الطبيعية- رعاية الرضع- صحة الأم) تنظيم الأسرة - الوقاية والعلاج للعقم- الوقاية من مخاطر الإجهاض- الوقاية والعلاج للأمراض المنتقلة بالجنس - سرطان الثدي- سرطان الرحم. كما تتأثر الصحة الإنجابية بعدّة عوامل وهي حالة المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث يتراجع الاهتمام بها بانتشار الأمية والبطالة وبتقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته وقيمه، واذا كان أكثر مايؤثر على الصحة الإنجابية مكانة المرأة في المجتمع، ودرجة تمكينها، الا أن التوجه الى الأسرة أي الأم والأب والأبناء يشكل مدخلاً صحيحاً للاهتمام بالصحة الإنجابية وسلامة الأسرة عموما، وخطوة مهمة ضمن الاهتمام بقضايا السكان.
|