وفي الوقت ذاته يكرهون البرد ،ويودون أن يخلدوا إلى الراحة وعدم ممارسة أي عمل طوال فترة البرد ،كما هو حال بعض الكائنات التي تدخل في سبات شتوي حتى حلول فصل الربيع.
ومسألة الخوف من البرد هي مسألة نفسية بالدرجة الأولى فكثيرون يصابون خلال هذه الفترة بما يدعى بكآبة الشتاء ،ولكن هناك قسم كبير من الناس يحبون الشتاء ويكونون أكثر نشاطاً فيه من فترة الصيف، ويقاومون البرد بالأشربة الساخنة والتدثر بالألبسة السميكة.
هذا في الشرق الأدنى أما في الشرق الأقصى فيبدو أن الأمر على النقيض، حيث تجري طقوس خاصة عند بعض الشعوب عند قدوم فصل الشتاء .
ففي اليابان كانت الاحتفالات تجري في القرن السابع الميلادي ببزوغ إله الشمس أماتيراسو في اليابان من مخبئه في الكهف.
وفي هذه الأيام هناك عادة عند الكثيرين في طهو الطعام من ثمار اليقطين في يوم الانقلاب الشتوي.
وفي الصين يحتفلون بمهرجان دونغزي أو مهرجان الانقلاب الشتوي،وهو أحد أهم الاحتفالات في الصين عندما تكون الشمس في أقصر أيامها. بعد هذا المهرجان سوف يزيد طول النهار وبالتالي يعتقد أنه سوف تزيد الطاقة التي تهبط على الأرض.
وتأكل العائلات في هذا اليوم طبق تانغيوان المصنوع من الرز والذي يعبر عن توحد العائلة.
ويبدأ فصل الشتاء في إيران بتاريخ 21 كانون الأول وتعتبر الليلة التي تسبق هذا اليوم أطول ليلة في التقويم الإيراني ويسميها الإيرانيون بليلة (يلدا).