تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وضوح الرؤية

شؤون سياسية
الأثنين 17/11/2008
د.عيسى الشماس

كانت الحركة التصحيحية فعلاً ثورياً في إطار ثورة الثامن من آذار 1963, شمل جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة, في إطار ديمقراطي صحح مسار الثورة بعدما كادت أن تنحرف عن مسيرتها النضالية والشعبية,

وانطلق بها من جديد نحو الجماهير الشعبية, بعلاقة وثيقة من الثقة المتبادلة والوفاء المتبادل بين القيادة والشعب, بما يفسح المجال واسعاً أمام القوى الوطنية والتقدمية لأن تأخذ دورها في المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والتحرير, وتسهم معاً في بناء سورية الحديثة انسجاماً مع التطورات الاجتماعية والحضارية, مع الحفاظ على الثوابت التاريخية والوطنية التي تعزز وحدة المجتمع وتزيده قوة وصلابة في مواجهة التحديات الصهيونية والامبريالية.‏

ولذلك كانت حرية الوطن والمواطن في أولويات الحركة التصحيحية, والعمل على توفيرها من خلال توطيد العلاقة بين الحزب القائد والجماهير من جهة, وإعادة بناء المؤسسات الشعبية والمهنية على أسس ديمقراطية, وتفعيلها في صنع القرار الوطني من جهة أخرى. وذلك كله يحقق التفاعل السياسي/ الاجتماعي البناء في إطار الديمقراطية الشعبية التي تضمن حقوق المواطن وتوفر حريته, وتحفظ كرامته. وهذا ماأكده القائد الخالد /حافظ الأسد/ بقوله: إن بناء الدولة العصرية, وتحقيق الأهداف الوطنية والقومية يتطلب, وبشكل أساسي , توفير الديمقراطية والحرية...‏

ومن هنا كانت الجبهة الوطنية التقدمية, ومجلس الشعب والإدارات المحلية, وتفعيل دور القانون والقضاء, وحرية الفكر والإعلام لارقابة على الفكر سوى رقابة الضمير , وتفعيل دور الثقافة باعتبارها الحاجة العليا للبشرية ورفع شعار الإبداع والاعتماد على الذات( الذي كان العامل الفاعل في تجاوز الأزمات الداخلية, نتيجة الضغوطات الخارجية بسبب مواقف سورية الوطنية والقومية, ولاسيما تلك الأزمة التي حدثت مابين ( 1985-1990), نتيجة مقاطعة الغرب لسورية بحجة أنها ترعى الإرهاب, والمقصود المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين. واستطاعت سورية بفضل الشعار الذي رفعه القائد الخالد, أن تعتمد على ذاتها وتخرج من الأزمة وهي أكثر قوة وأشد صلابة وثقة بالنفس لمواجهة الضغوطات مهما عظمت, وإذا كانت الثورة, كما قال القائد الخالد حافظ الأسد:فصل متتابع ومتطور.. وهي إرادة ثابتة في إنجاز متواصل ومتسارع.. فإن التصحيح ضرورة ملازمة, بل حتمية, لاستمرارية الثورة في طريقها القويم, باعتبار التصحيح مكوناً أساسياً من مكونات الحفاظ على طبيعة الثورة وتفعيلها, والانطلاق المتجدد نحو تحقيق أهدافها.‏

ولذلك طرح الرئيس بشار الأسد, شعار التطوير والتحديث إدراكاً منه أن هذا الشعار يستند إلى منطلقات التصحيح, ويتطلب العمل الدؤوب والجاد من أجل إنجاز التصحيح المستمر, الذي لايقف عندحدود المكان والزمان, من خلال طرح الأفكار الجديدة, وتطوير الأداء الفردي والجماعي, بما يسهم في معالجة المصاعب الراهنة وحل المشكلات وتجاوزها.‏

تعليقات الزوار

محمد طرده  |  MHAMAD222222@YAHOO.COM  | 25/03/2010 12:39

ابحث عن عم لي فقدنا الاخبار عنه مهو من فلسطين من الخليل بلدة تفوح اسمه خليل عمران طرده وذلك خلال الفتره الواقعه 1985 -1990 وصلتنا رساله له من القاهره وقال لنا انه موجود في اقراقرب دوله ومن ضمنها كان سوريا ف الرجاء ب من سمع بهذا الاسم ان يبلغنا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية