تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراسة لاستثمار أمثل لنهر الفرات

مراسلون
الأثنين 17/11/2008
جمعة خزيم

تعد المنطقة الشرقية من المناطق الأقل نمواً على الرغم من أنها أكثر المناطق غنى بالموارد المائية الطبيعية وتنوع ثرواتها,

لهذا تولي الدولة اهتماماً خاصاً لتطوير هذه المنطقة في إطار التنمية الإقليمية المتوازنة كي تصبح خلال العقدين القادمين قطباً للنمو الاقتصادي.‏

وكان المجلس الأعلى للعلوم بالتعاون مع جامعة الفرات في دير الزور قد عقد ندوة تضمنت مداخلات ودراسات وبحوث ذات علاقة بالمنطقة, من ضمنها بحث للمهندس آزاد أحمد علي مدير شركة الدراسات بالحسكة حول تفعيل دور نهر الفرات في تنمية المنطقة الشرقية.‏

وينطلق البحث من افتراض أن كل المعطيات التاريخية تشير إلى أن نهر الفرات كان عصب الحياة والعمران, حيث ظهرت على ضفافه أهم وأعظم الحضارات منذ آلاف السنين, ومن المفارقات في تاريخ العمران أن أول المساكن والحواضر قد ظهرت على ضفاف نهر الفرات إلا أن المنطقة هذه تعاني من فراغ سكاني وتراجع حضري, وتبدو اليوم متخلفة عمرانياً ليس بالنسبة للعالم فحسب وإنما لمناطق أخرى من سورية.‏

وبيَّن علي أن السعي لحل هذه المشكلة وتفهمها يشكل منهجياً المدخل الرئيسي لمعرفة مفاتيح التطور العمراني للمنطقة الشرقية.‏

وأضاف: لذلك سننطلق من عامل القوة الأساسي في المنطقة الشرقية وثروتها الرئيسية (مياه نهر الفرات) لتفعيله من جديد بوصفه عصباً رئيسياً للتنمية العمرانية المستقبلية بعدة طرق منها.‏

حماية الأراضي الزراعية على ضفتي الفرات والمنع التام لبناء أي مشيدات ومساكن جديدة في الأرض الزراعية لسرير النهر بدءاً من جرابلس في الشمال عند دخوله الأراضي السورية وصولاً إلى البوكمال, كذلك إزاحة مراكز الريف العمراني من (10-20) كم.‏

إلى خارج سرير النهر وتأسيس جزر سكنية جديدة من خلال إحداث مراكز جديدة للسكن داخل أراضي البادية في الجزيرة والشامية, وإحداث مشاريع تنموية سياحية وإنتاجية في الجزر الصغيرة ضمن مسار النهر وخلجان سكنية اصطناعية على طول النهر, مع بناء سدود جديدة عليه ضمن خطة علمية دقيقة لدعم التنمية ولتوفير مصادر جديدة للطاقة والمياه, وتأمين احتياطي استراتيجي للمياه يتم تخزينها في بحرات اصطناعية, توظف هذه البحرات كمراكز استقطاب سكاني.‏

وجاء التركيز على وضع خطة عاجلة لمعالجة مياه الصرف الصحي الناتج من المدن والقرى والتجمعات السكنية على ضفتي النهر وعدم السماح بصبها في نهر الفرات إلا ضمن شروط صحية وبيئة مقبولة, والعمل على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في أعمال الزراعة والبستنة والتشجير الحراجي, بالإضافة إلى حماية مياه النهر من الهدر ومن التبخر في أشهر التشميس في الصيف وذلك بإجراء دراسة هندسية هيدرولوجية لتشذيب مسار النهر وزيادة عمقه إلى أقصى الحدود الممكنة, وتضييق مساحة سطحه المعرضة لأشعة الشمس, وبذلك تتم حماية النهر من التبخر وتتم زيادة المساحة المزروعة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية