تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وسط رفض شعبي.. الحكومة العراقية توافق على الاتفاقية الأمنية

بغداد
سانا- وكالات الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 17/11/2008
محرز العلي

وسط رفض شعبي لشرعنة الاحتلال وافقت الحكومة العراقية على الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية في حين تواصلت اعمال العنف في انحاء متفرقة من العراق مخلفة عشرات القتلى والجرحى.

فقد قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان نص الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة التي وافق عليها مجلس الوزراء العراقي تتضمن عددا من التعديلات التي أرضت الجانب العراقي.‏

ونقلت رويترز عن زيباري قوله: ان الحكومة العراقية ستعمد الى توزيع نسخ من الاتفاقية على دول الجوار معربا عن امله في ان يصدق البرلمان العراقي عليها مع نهاية الشهر الجاري لتصبح سارية المفعول.‏

وتنص الاتفاقية على انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات والقرى العراقية في الثلاثين من حزيران المقبل وان تنسحب بشكل كامل مع نهاية عام 2011.‏

وقال مصدر رسمي عراقي ان 28 وزيرا صوتوا لصالح الاتفاقية خلال الجلسة الاستثنائية التي حضرها 38 عضوا بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائباه.‏

من جانبه أعلن خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي أن التصويت على الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن سيجري في جلسة تعقد في 24 الشهر الحالي.‏

وتسلم البرلمان العراقي نسخة من الاتفاقية بعد اقرارها من قبل مجلس الوزراء العراقي.‏

في سياق رفض الاتفاقية الامنية قال حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق ان توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية يحقق ما أراده وسعى اليه الاحتلال الامريكي.‏

وأضاف الضاري في حديث لقناة الجزيرة أمس ان توقيع الاتفاقية لن يؤثر في عزيمة الشعب العراقي وتصميمه على تحرير العراق من الاحتلال الامريكي مؤكدا ان مصير هذه الاتفاقية الزوال مع الاحتلال الامريكي على يد المقاومة العراقية.‏

من جانبه قال مثنى حارث الضاري الناطق الاعلامي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق ان الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية هي عبارة عن اتفاقية اذعان للاحتلال الامريكي مشيرا إلى أن هناك ثلاث نقاط سلبية في الاتفاقية رضخت لها الحكومة.‏

وأضاف الضاري في حديث لقناة الجزيرة ان النقطة الاولى تتمثل فيما يسمى جدولة الانسحاب وربطها بجاهزية القوات المسلحة على ضبط الامن وهذا شيء لن يتحقق أبدا والنقطة الثانية هي صلاحية قوات الاحتلال في موضوع الانتهاكات التي تصدر عنها وقد وضع لها مخرج وهو تشكيل لجنتين من الحكومة الحالية وقوات الاحتلال لذلك بقي هذا المطلب على ما هو عليه والنقطة الثالثة الاعتداء على دول الجوار بذريعة الدفاع عن النفس.‏

وعلى صعيد أعمال العنف فقد قتل 15 شخصا واصيب نحو عشرين اخرين أمس في انفجار سيارة مفخخة في محافطة ديالى شمال العراق.‏

ونقلت رويترز عن الشرطة العراقية قولها: ان المهاجم فجر سيارته المفخخة امام نقطة تفتيش للشرطة في ديالى ما ادى إلى مقتل 15 شخصا بينهم سبعة من رجال الشرطة واصابة عشرين شخصا اخرين بجروح.‏

كما قتل ثلاثة اشخاص واصيب سبعة اخرون بجروح أمس في تفجير استهدف نقطة تفتيش تابعة لعناصر الصحوة في شمال شرق بغداد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية