وفي هذا السياق أكدت حركة حماس أن التهدئة لن تمنع فصائل المقاومة من الرد على أي عدوان اسرائيلي يستهدف الأرض والمقدسات الفلسطينية.
في غضون ذلك قالت قناة العالم إنه مع اشتداد الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة بات مليون ونصف مليون فلسطيني معتقلين في زنزانة مساحتها لاتتعدى مئات الكيلومترات المربعة قضم الاحتلال أكثر من30% منها.
فقد استشهد أربعة فلسطينيين أمس في غارة جوية للاحتلال شرق مدينة غزة وقال مصدرطبي إن الأربعة ينتمون لألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية.
إلى ذلك أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح جراء انفجار قذيفة صاروخية أطلقها مقاومون فلسطينيون أمس من قطاع غزة على مستوطنة إسرائيلية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وأوضحت إذاعة إسرائيل أن القذيفة سقطت على أحد منازل مستوطنة سديروت الإسرائيلية جنوب فلسطين المحتلة ما أدى إلى إصابة المستوطن.
هذا وقد شددت حركة حماس على حقها في الرد القوي على أي عدوان وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة ان تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت حول خرق التهدئة تضليل للرأي العام وفبركات اعلامية مضيفاً أن العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء ودمر كل اتفاق التهدئة.
وأضاف برهوم أن التهدئة لن تمنع فصائل المقاومة من الرد على أي عدوان يستهدف أرضنا ومقدساتنا لأن العدوان والحصار المتواصلين على القطاع يؤكدان كذب وادعاءات قوات الاحتلال الالتزام بهذه التهدئة.
من جانبه أكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان اسرائيل تنتهك التهدئة بعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال هنية خلال مشاركته في تشييع احد الشهداء الذين قضوا في الاعتداء الاسرائيلي أمس على غزة ان الاسرائيليين هم من يخرقون التهدئة وان ما جرى اليوم من استهداف لفلسطينيين هو انتهاك صارخ لهذه التهدئة.
من جهة ثانية قالت قناة العالم في تقرير لها أمس إنه مع نفاد المواد الاساسية والاحتياجات الطبية يعيش القطاع حالة مأساوية وهو وضع بات معه سكان القطاع على حافة الهاوية.
من جهته قال كنعان عبيد مسؤول الطاقة الفلسطيني ان السياسة الاجرامية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال فرضها الحصار الخانق على قطاع غزة ادت الى قطع الكهرباء عن المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه وكل الخدمات الانسانية.
واوضح عبيد خلال مؤتمر صحفي في غزة أمس نقلته قناة الجزيرة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمعن في تشديد حصارها على الفلسطينيين من خلال منع دخول جميع المواد الكهربائية اللازمة لشركة توزيع الكهرباء لاصلاح محولات المستشفيات التي تعطلت .
وامعاناً في غيها أعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية استمرارها اغلاق المعابر مع قطاع غزة.
وأشارت الوزارة في بيان لها أمس الى أن ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي اتخذ القرار بالتشاور مع مسؤولي الأجهزة الأمنية الاسرائيلية.