اليوم تشهد الساحة الدرامية السورية خلافات أقل مايمكن أن نقول عنها إنها لاتليق بنا كسوريين... ابتداء من انتخابات نقابة الفنانين والخلافات والشتائم والوعود لبعضهم البعض... وصولاً إلى بعض المؤتمرات الصحفية التي باتت مكاناً يتصارع به الممثل مع المخرج والكاتب مع الشركة المنتجة.... قد يقول البعض إنه من الطبيعي أن تحصل تلك الاختلافات سواء في النقابة او في مؤتمر صحفي ما.. ونحن مع ذلك، فالاختلاف على العمل حقيقة واقعية وضرورية، ومن يعمل يخطىء، لكن ليس من المعقول أن يصبح الأمر تصفية حسابات شخصية أمام حشد من الصحفيين والمثقفيين والمتابعين.
هذه الشاشة هي ملك للجمهور، واحترام عقله واجب على الجميع، مؤتمراتنا الصحفية ليست للاستعراض وليست للتصيد في الماء العكر كما يقال.. بل هي ظاهرة ثقافية وحضارية تخبر الناس بما أنجزنا؟ وماهي رؤيتنا لهذا العام ؟ وما الغاية من المؤتمر ولمن نتوجه به ؟؟!!
نحن نعتز بالدراما السورية، وهي فخر لنا وبما قدمته عبر سنين طويلة، فكانت الأولى عربيا ومازالت فهذا لاجدال عليه، لكننا نقول إذا كانت الخلافات في نقابة الفنانين كما رأيناها، ومؤتمراتنا الصحفية استفزازية استعراضية لا اتفاق فيها حتى بين المتصدّرين على المنبر.. فعامنا الدرامي لايبشر بمحصول وافر.. بل يبشر بولادة جزء جديد لباب الحارة!!!.
ammaralnameh@hotmail.com