تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلال ندوة سياسية حوارية.. تأكيد سوري ليبي على توطيد العلاقات بمختلف المجالات

دمشق
الثورة
صفحة اولى
الأربعاء 4-3-2020
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أنه لا يمكن التمييز بين ما يقوم به الشعب العربي السوري في حربه على الإرهاب وما يقوم به الشعب العربي الليبي وجيشه الوطني في حربه على ذاك الإرهاب، وهذا يعبر عن التكامل وعدم الانفصال ما بين المعارك التي نخوضها في سورية، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وبتضحيات الجيش العربي السوري وبوقوف الحلفاء والأصدقاء إلى جانبنا، والمعارك التي تخوضها ليبيا.

لابديل لسورية وليبيا إلا الانتصار‏

وفي ندوة سياسية حوارية أقامتها وزارة الخارجية والمغتربين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق شدد المقداد على أن أي انتصار تحققه سورية في حربها على الإرهاب، هو انتصار للشعب السوري وللشعب العربي أينما كان، وهو انتصار لكل العالم، موضحاً أنه على الذين يتبجحون ويطالبون ويصرخون بما يخص الأوضاع التي تمر فيها في في سورية وليبيا، عليهم أن يعرفوا أنه لا يمكن إخفاء الشمس وأشعتها ببضع أصابع، وعليهم أن يعرفوا أن شعباً صمم على صناعة النصر، ويقف خلف قائده وجيشه سينتصر، وأنه لا بديل لنا في سورية وليبيا إلا أن ننتصر أو ننتصر أو ننتصر، ولاعودة إلى الوراء.‏

وقال نائب وزير الخارجية أنه بالأمس تشرفنا والوفد الليبي بمقابلة الرئيس الأسد، حيث قال: لو قلنا ان التصريحات التي ينطق بها المسؤولون السوريون إنها صادرة عن مسؤولين ليبيين لكان ذلك صحيحاً، وأضاف المقداد: عندما نتحدث عن الإرهاب نتحدث عن عدو مشترك، وعندما نتحدث عن نضال أشقاء يعملون بجد ليل نهار من أجل طرد الإرهاب، فإن هذا يصبح بشرعيتنا نحن الشرعية العربية حقاً مشروعاً، ويجب أن يكون فرضاً علينا جميعاً محاربة ذاك الإرهاب، فعندما ينتصر الجيش العربي السوري، ينتصر الجيش العربي الليبي، ولهذا يشرفنا أن يكون نضالنا واحد وعدونا مشترك.‏

محاسبة نظام أردوغان كمجرم حرب‏

وحول دور الارتزاق الذي يقوم فيه نظام أردوغان ومن يدعمه، أكد المقداد أنه يجب محاسبة هذا النظام ومعاقبته كمجرم حرب، ومرتكب جرائم ضد الإنسانية، وأوضح لو لم يقم النظام التركي بفتح حدود طولها تسعمئة وسبعون كيلو متراً، لما دفعت سورية هذه الأنهار من الدماء في حربها على الإرهاب.‏

وقال: إن أردوغان بأعماله الإجرامية هذه ارتكب ما لا يمكن أن يصدق من أجل فكرة لا تستحق أن تدفع أو تسفك قطرة دم واحدة، فكرة ايديولوجية مريضة من إنسان مريض، يكذب ويمارس الدجل والتزوير ويخدم بكل ما يقوم به حتى أعداء تركيا.‏

وقال نائب وزير الخارجية إن أكبر خطر على الشعب التركي هو هذا النظام الذي يرأسه أردوغان، حيث لا مصلحة للشعب التركي بأن يقتل السوريين، ولم يكتف هذا النظام بذلك، بل إنه أرسل المرتزقة إلى ليبيا، لأنه لم يكتف بدم السوريين، ولم يأخذ درساً من صمودهم، والآن يحاول أن يجبر الأشقاء الليبيين على دفع هذا الثمن مرة أخرى، ولهذا يجب أن يعرف أن كل نقطة دم في ليبيا تهم السوريين وهي دماء نبيلة ومقدسة، ونحن نبكي عليها في سورية، كما نبكي على شهدائنا في سورية، هكذا كنا وسنبقى بقيادة الرئيس الأسد.‏

وقال المقداد إن شعب سورية وحلفاءها وأصدقاءها مصممون على المضي في معركتهم على الإرهاب حتى النهاية، وليكن ما يكن، وأن تهديدات أردوغان لا تسمعها إلا الآذان الصماء، وكل ما يقوله أصبح سخرية أمام كل شعوب العالم، ونحن اليوم نناضل على أرضنا ومن أجل شعبنا ونكافح ضد الإرهاب الدولي المنظم وداعميه.‏

سورية تدافع عن الحقوق العربية‏

وفي تصريح للإعلاميين أكد المقداد أنه على النظام التركي أن يتوقف عن دعم الإرهابيين القتلة وعن التدخل في الشؤون الداخلية السورية وأن يرحل هو وعملاؤه إلى خارج الأراضي السورية.‏

وأوضح المقداد أن العديد من البلدان العربية اقتنعت بأن الدور الذي قامت به سورية خلال السنوات الأخيرة، هو دور للدفاع عن الحقوق العربية وفي مكافحة الإرهاب وإنهاء هذا التدخل الكارثي من قبل أنظمة امتهنت الجريمة كما هو نظام أردوغان ضد الشعوب العربية، وقال: إن التدخل التركي في الشؤون السورية والذي كنا نتحدث عنه طيلة السنوات الماضية أصبح الآن تدخل في الشؤون الليبية والجزائرية والتونسية والخليجية، لذلك فلجم مثل هذا التدخل يستحق من كل هذه الدول أن توحد مواقفها وأن تعود إلى ممارسة سياسة قادرة على إنهاء استغلال مجرمين مثل أردوغان لهذه الظروف ضد أبناء الأمة العربية.‏

من جانبه قال وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج: إن ليبيا ستعود إلى دورها العربي ومكانتها الإقليمية والدولية، وهي تقف مع سورية في خندق واحد في المعركة ضد الإرهاب ومن يقف معه ويدعمه، مؤكداً أن عملية الكرامة التي يقودها المشير خليفة حفتر موجهة ضد داعش والمليشيات والإرهاب بكل أنواعه وهدفها توحيد ليبيا والحفاظ على الليبيين.‏

واستعرض الحويج خطوات التحرير التي حققها الجيش الوطني الليبي منذ عام 2014 إلى يومنا هذا، مؤكداً أن حكومة فايز السراج انتهت صلاحيتها منذ كانون الأول 2017 وهي فاقدة للشرعية وغير دستورية، في حين أن حكومة عبد الله الثني التي أخذت شرعيتها من مجلس النواب تقوم بتقديم الخدمات بجميع أنواعها لكل الليبيين.‏

وحول الاتفاقية الموقعة بين نظام أردوغان وحكومة السراج أكد الحويج أن هذا الاتفاق ليس له أي صبغة قانونية ولا أي صفة شرعية، وهي تقدم ثروات الليبيين والنفط الليبي للنظام التركي المعتدي على الأراضي الليبية، مشدداً على ضرورة إحالة مجرم الحرب أردوغان على محكمة الجنايات الدولية، كونه يشكل تهديداً لسورية وليبيا ولأوروبا والعالم ككل.‏

وفي رده على أسئلة المشاركين قال المقداد: نحن نسير قدماً نحو الانتصار والقضاء على الأحلام الشيطانية لأردوغان وغيره، وكذلك على كل الضغوط التي تمارس على سورية وليبيا، مضيفاً: إننا نؤمن بأن الرسالة التي نحملها للبشرية هي رسالة خالدة وتخدم الإنسانية ولا تتعارض مع قضايا تتعلق بالإنسان كإنسان، في الوقت الذي يحسب فيه الأوروبيون مواقفهم فيما إذا هاجر إنسان سوري أو ليبي، ولم يتناولوا لماذا يهاجر هذا الإنسان من وطنه؟‏

وفود اقتصادية متبادلة‏

وأكد المقداد أنه سيكون في الأيام القليلة القادمة وفود ليبية في دمشق ووفود سورية في ليبيا، ستناقش العلاقات الاقتصادية من مختلف جوانبها، وقد يشارك فيها وزراء الاقتصاد والسياحة والنقل وجميع الجهات المعنية بتطوير العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى القيادة الليبية تعمل الآن على قطع كل علاقاتها التجارية مع تركيا، والبدء بعلاقات حقيقية مع سورية والاقتصاد السوري بعد أن اصبح نظام أردوغان عدواً لليبيا وسورية معاً.‏

بدوره قال وزير الخارجية الليبي: إننا اليوم نغير البوصلة مئة وثمانين درجة باتجاه المنتجات والشركات واليد العاملة السورية، وهي من أخوة وأشقاء وليست ممن يصدر لنا المرتزقة والقتلة والسلاح، مشيراً إلى أنه في ظل الفوضى وانتشار السلاح والعدوان التركي السافر لا يمكن التوجه نحو الحل السياسي، الأمر يحتم التركيز على الحل الأمني ومحاربة الإرهاب بالدرجة الأولى.‏

وشدد الحويج على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل العرب وليست للفلسطينيين فقط، وان ليبيا مع تحرير الجولان العربي السوري المحتل وكل الأراضي العربية المحتلة، وأنها ستأخذ دورها العروبي إلى جانب سورية في الدفاع عن حقوق الأمة العربية.‏

حضر الندوة الحوارية أعضاء الوفد الليبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري الإدارات والسفراء بوزارة الخارجية والمغتربين وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وضباط الجيش والقوات المسلحة وقادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية والنقابات والمنظمات الشعبية والمهنية وفعاليات سياسية وثقافية وإعلامية وحزبية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية