وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي بيكا افيكو في هلسنكي أمس على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب وقال: لا يمكن استغلال موضوع اللاجئين على حساب مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية، وحل هذا الموضوع يكون عبر تنفيذ اتفاقات سوتشي حول إدلب.
وأعلنت موسكو غير مرة أن النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب تفاهمات سوتشي حول إدلب والتي تؤكد ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية بكل أشكاله ومظاهره وهي جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستنة منذ بداية العام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وتحرير كل الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.
وأوضح لافروف أن روسيا شاركت في الحرب على الإرهاب في سورية بناء على طلب الحكومة السورية، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية تدعم الإرهابيين وتستخدمهم أداة لتحقيق أجندات جيوسياسية.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب دعماً لجهود الجيش العربي السوري منذ الثلاثين من أيلول عام 2015 بناء على طلب من الحكومة السورية وتم خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
وفي سياق مواز بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الوضع في سورية.
وجاء في بيان للكرملين أن بوتين وميركل بحثا خلال الاتصال الذي جرى بمبادرة من الجانب الألماني الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ووفق البيان تم تبادل الآراء حول الوضع في ليبيا وجرى التأكيد على ضرورة تقيد جميع الأطراف بنظام وقف العمليات القتالية وتنفيذ قرارات مؤتمر برلين الذي انعقد في كانون الثاني الماضي.