وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الاحتلال صعد من اجراءاته التعسفية في منطقة «باكوش» حيث تقع المنازل الثلاثة والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي البلدة من حيث التوسع العمراني واستولى قبل أيام على «خلاطتين» للباطون وأجبر فلسطينيين على وقف البناء.
وفي السياق هدمت جرافات الاحتلال امس منزلا يعود لشاب فلسطيني من بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة وشردت قاطنيه وقال رئيس بلدية حزما مسلم أبو حلو إن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس شرعت بهدم منزل مكون من طابقين بحجة عدم الترخيص.
وأضاف أن قوات الاحتلال أخلت المنزل الذي يقع بالقرب من الشارع الرئيسي عند الجدار الفصل العنصري الذي يقسم بلدة حزما بالقوة وباشرت بهدم الطابق الثاني فوق مبنى مقام منذ سبعينيات القرن الماضي.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الاممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
في الأثناء أصيب فلسطينيان خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جبل النجمة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت الجبل وقامت بأعمال تجريف للأراضي واعتدت على الفلسطينيين بالضرب بأعقاب البنادق ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح.
من جانب اخر وضمن استمرار الاحتلال وقواته استباحة المقدسات الفلسطينية قاد امس الارهابي العنصري يهودا غليك عملية اقتحام 64 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بموازاة ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية تسعة فلسطينيين من الضفة، ورافق ذلك عمليات تفتيش وتخريب للمنازل واعتداءات على الفلسطينيين واستدعاء لآخرين.
وذكر نادي الأسير إن مواطنين اعتقلتهما قوات الاحتلال من طولكرم، كما اعتقلت شابا اخر من بلدة اكتابا، فيما جرى اعتقال شخصين من مخيم عين السلطان في أريحا ، كما اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين واستدعى شابا آخر من بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
من جهة اخرى وتعقيبا على فوز بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست الصهيوني قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصريحات نتنياهو التي وردت في خطاب فوزه بانتخابات» الكنيست» تعكس السياسات والخطوات التي سيقدم عليها في حال نجح في تشكيل الائتلاف الحكومي في كيان الاحتلال، وان نتائج الانتخابات الصهيونية وفوز اليمين العنصري فيها تعكس الطبيعة العنصرية وتفشي الارهاب والتعطش للجرائم وسرقة الاراضي الفلسطينية لدى الشارع الصهيوني الذي جذبه نتنياهو ببازارات الاستيطان غير القانوني وضم المستوطنات غير الشرعية وتوسيع رقعتها الجغرافية على حساب قضم الارض والحقوق الفلسطينية.
وأضافت الوزارة في بيان لها امس أن نتنياهو الذي يتفاخر ليل نهار بعلاقته المتينة مع الإدارة الاميركية، ويدعي دائما بنجاح عمليات التطبيع مع انظمة اعرابية لا حدود معروفة لإشباع جشعه الاستعماري التوسعي.
وذكر أن اليمين الصهيوني العنصري يعتقد أن ما تسمى «صفقة القرن» التآمرية هي فرصة ثمينة لتحقيق الضم وفرض الأمر الواقع، وأنه لا يرى أي حاجة للتفاوض على أسس أخرى غير شروط الاستسلام التي جاءت في الصفقة المشؤومة.
وأكدت الوزارة أن القضية الآن برسم المجتمع الدولي برمته، وأن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسسات الشرعية الدولية وقراراتها على محك الاختبار النهائي وقبل فوات الأوان.