تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أمسية موسيقية تعيد الجمهور لعصر «الباروك»

الثورة
منوعات
الخميس 5-3-2020
فؤاد مسعد

أقيمت مساء أمس أمسية موسيقية غنائية حملت خصوصيتها وتفردها في دار الأسد للثقافة والفنون ، تمازج فيه العزف مع صوت سوبرانو قوي، تم خلالها تقديم مقطوعات تعود إلى عصر الباروك في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

واجتمع في الأمسية كل من مغنية الأوبرا كريستينا اسحاق والموسيقي يزن الجاجة الذي عزف على الغيتار وآلة تيوربا (تيوربا أو «اللوت» آلة قديمة تُعتبر من أجداد الغيتار وكانوا يعزفون عليها في تلك الفترة) بمشاركة الموسيقي فادي فركوح على آلة الكمان والذي شارك في أغلب القطع الموسيقية .‏

جاء الحفل عبر قسمين قُدِمت خلاله مقطوعات موسيقية من عصر الباروك، وغلب على مقطوعات القسم الأول الطابع الإيطالي بينما غلب على القسم الثاني الطابع الاسباني حيث عُزفت فيه مقطوعات موسيقية شعبية وأخرى كلاسيكية وقدمت أغاني أوبرا اسبانية (آريات) وأخرى شعبية. والبداية كانت مع عزف منفرد «صولو» على آلة تيوربا «اللوت» التي تدفق صوتها عذباَ شجياً . وحول الخصوصية التي حملتها الأمسية أكد الموسيقي يزن الجاجة أن المقطوعات الموسيقية والغنائية تم تقديمها بالشكل الذي كانت تُقدم فيه في ذلك الزمن (القرنين16 ـ 17) ، يقول «استخدمنا الآلة نفسها التي كان يستخدمها الموسيقيون آنذاك» .‏

وقدمت مغنية الأوبرا كريستينا اسحاق (صوت سوبرانو) في القسم الأول ثلاث قطع، حملت اثنين منها الطابع الحزين بينما جاءت القطعة الثالثة أكثر فرحاً وضمّت زخرفة في الصوت، أما في القسم الثاني من الحفل فغنت أغانٍ اسبانية ذات طابع شعبي، وأغنية اسبانية من الأندلس وصفتها بأنها «تشبهنا»، وحول خصوصية ما قدمت تقول: «يحمل هذا النمط من الغناء خصوصيته وله طريقة خاصة في الغناء والزخرفة، والباروك يختلف عن طريقة الغناء الأوبرالي»، يذكر أن كريستينا اسحاق درست ماجستير تمثيل وغناء أوبرالي وهي خريجة بولندا، وتقوم حالياً بتدريس الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا، وشاركت في العديد من الحفلات داخل وخارج سورية، وغنت على مسارح (التشيك، بولندا، النمسا، فرنسا، الجزائر) .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية