فريق الوثبة الوصيف حالياً والذي يتأخر بست نقاط عن تشرين، كان قد تقدم بطلب لنقل مباراته إلى حماة خوفاً من أزمة الملاعب التي تعيشها ملاعب حمص، والتي يشكو بعضها من مشكلة في مدرجاته، ومنها ما يشكو سوء الأرضية، لكن اتحاد الكرة وبالتشاور مع فرع حماة الذي اعتذر عن عدم الاستضافة المباراة، أبقى المباراة في حمص لتقام اليوم على ملعب الباسل، علماً أن الوثبة قد تأجلت مباراته في كأس الاتحاد الآسيوي مع الأنصار اللبناني، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
ومباراة ديربي حمص قد تكون الأبرز في هذه المرحلة، فالوثبة منافس قوي على اللقب، وبالتالي عينه على النقاط الثلاث، كما أنه بطبيعة حال المباراة حريص على الفوز في مباراة أشبه ببطولة حمص، ولاسيما أن الكرامة كان قد فاز ذهاباً بهدف، أي أن مباراة اليوم ثأرية بالنسبة للوثبة وتأكيد وتعزيز موقف بالنسبة للأزرق.
المباراة الثانية التي يشهدها ملعب الجلاء اليوم تجمع الجيش وضيفه النواعير، وقد تم تقديمها لإتاحة الفرصة أمام الجيش للسفر بارتياح إلى لبنان للقاء فريق العهد يوم الاثنين القادم في كأس الاتحاد الآسيوي في بيروت.
والمباراة أمام النواعير مهمة جداً للجيش الحريص على الفوز للبقاء قريباً من الصدارة، وخاصة أنه تعادل وأهدر نقطتين في مباراة الكرامة بالمرحلة السابقة، ولكن يتوقع أن يجد حامل اللقب صعوبة لأن ضيفه في دائرة المهددين بالهبوط، أي أنه سيقاوم للفوز ولو بنقطة.
وغداً يشهد ملعب تشرين بدمشق حضوراً ثانياً وعلى التوالي لبحارة تشرين أصحاب الصدارة، والمضيف هذه المرة الجزيرة الأخير، ولعل المكتوب واضح من عنوانه، الأفضلية المطلقة لتشرين الأميز والمستقر والذي يعيش حالة معنوية مرتفعة، والجزيرة تنتظره خسارة ثانية إذا ما فرض المنطق نفسه.
وسيجمع ملعب حماة البلدي مباراة قوية بين الطليعة وضيفه الاتحاد، وفي الوقت الذي يحاول الاتحاد الفوز للعودة إلى المنافسة وتجديد الثقة، يبدو حافز الطليعة للفوز أكبر لأنه مهدد أو لا يزال في دائرة المهددين بالهبوط ويحتاج إلى التأمين على نفسه، وبلا شك أن أفضلية الأرض والجمهور قد تفرض نفسها وتخدم الطليعة.
وعلى ملعب الباسل في اللاذقية مباراة أخرى قوية ومثيرة، فحطين الذي عادت له الروح في الإياب يستضيف جبلة المهدد بشدة بالهبوط، أي أن الصراع سيكون ما بين سعي الحوت للفوز على أرضه وتعزيز حظوظه بالمنافسة، وما بين محاولات جبلاوية لاقتناص ما أمكن من نقاط لإحياء أمل البقاء.
وعلى ملعب الصالة في طرطوس يحل الوحدة ضيفاً على الساحل، والوحدة الذي لا يزال في دائرة المنافسة همّه الآن تجاوز مرحلة الارتباك التي تعرض فيها لخسارتين متتاليتين، وبالمقابل الساحل يريد الفوز والنقاط الثلاث للابتعاد عن منطقة خطر الهبوط، وعموماً الأفضلية الفنية للوحدة.
آخر المباريات ستكون على ملعب الفيحاء بدمشق حيث يستضيف الشرطة الفتوة، طبعاً الشرطة أميز وأقرب للفوز، ولكن الفتوة لديه الحماسة للفوز بثلاث نقاط تزيد من حظوظه بالبقاء، وقد يفوز لأن الفوارق ليست كبيرة.
وهكذا ستكون طبيعة المنافسة في مباريات المرحلة السادسة عشرة، ويبقى الكلام على الورق والكلمة الفصل في الملاعب.