وصمود أهلنا بوجه العقوبات الأميركية الجائرة وحصار الغرب الظالم يأتي ليشكل الركن الآخر في ثلاثية الإرادة والصمود والانتصار على الإرهاب وداعميه ومموليه، من واشنطن إلى الناتو والأعراب مروراً بالنظام التركي الواهم.
انتصارات الجيش وصمود الشعب هما المحرك والسمت والبوصلة نحو تحرير كامل الجغرافيا السورية من رجس التنظيمات المتطرفة التي عاثت قتلاً ودماراً وفساداً وتهجيراً.
ومعادلتهما في الصمود والثبات هي التي ستجبر منظومة العدوان على الاعتراف بأن الحق الذي نمارسه في مكافحة الإرهاب وطرد الاحتلال هو نفس الحق الذي مارسوه هم أنفسهم حين دافعوا عن بلدانهم بوجه المحتلين وأعلنوا استقلالهم.
وإذا كان النظام التركي مصر على عدوانه على سيادة سورية وحرمة أراضيها، ورأسه اليوم ذاهب إلى موسكو لاستجداء هدن مزعومة تمكنه من المضي بهذا العدوان، فإن سورية تؤكد له ولمنظومة العدوان التي تدفعه إلى الغرق أكثر أن قواتهم ومرتزقتهم سيهزمون، وأنه لا مجال لهدن جديدة لأن أردوغان يفتقر لأدنى درجات المصداقية.
فهو أول وآخر من انتهك تفاهمات سوتشي ولم يلتزم بمخرجات عملية أستانا، وهو الذي أصر على البقاء في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية، الأمر الذي أثبت بشكل جازم أنه غير جدير ولا مؤهل كي يكون أحد ضامني أي اتفاقية أو تفاهم أو هدنة.
أما الدولة السورية فهي التي تحترم الاتفاقات والتفاهمات من جهة وتستمر بمساندة حلفائها بدحر الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى وتلحق بها الهزائم المذلة، وهي اليوم ماضية بكل تصميم وإرادة من قبل جيشها وشعبها وقيادتها بالتصدي للعدوان التركي السافر بكل حزم، ووضع حد لكل تدخلات أردوغان وأوهامه العثمانية البائدة حفاظاً على سلامة أراضيها ووحدتها وأمن شعبها.