هذا بالإضافة لما تشكله من عبء صحي ونفسي على المصابين بالمرض لكونه يترك ندباً جلدية وخاصة على المناطق المكشوفة من جسم المصابين.
وفي هذا الجانب بين الدكتور بسام حداد رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة الحسكة: في تقرير اللجنة الصحية أن الإصابات بهذا المرض الجلدي بلغت في محافظة الحسكة منذ عام 2004 أكثر من /1144/ إصابة وفي عام 2005 كانت الإصابات /875/ إصابة وفي عام 2006 بلغت /290/ إصابة أما في عام 2007 فهي /23٤/ إصابة وخلال عام 2008 كانت الإصابات /294/ إصابة ونرى أن هناك تناقصاً كبيراً في عدد الإصابات من 2004 ولغاية 2008 نتيجة الجهود المبذولة ضمن الخطة الموضوعة لمكافحة اللايشمانيا ولوحظت زيادة/50/ إصابة خلال عام 2008 عن العام 2007 وسبب الإصابات ورود إصابات من المحافظات الأخرى وبشكل خاص (ريف حلب- ريف دمشق- إدلب- حمص) .
وقال تقوم مديرية الصحة ومركز مكافحة اللايشمانيا برش جميع القرى الموبوءة والعالية الخطورة بالمبيدات الحشرية على دورتين وخلال العام الحالي هناك /16/ موقعاً وقرية سيتم رشها لمكافحة الذباب الرملي العامل الناقل كما تم تشكيل فريق ميداني للكشف الفعال وتمت زيارة قرى المنطقة الجنوبية وإلقاء محاضرات تثقيفية وتوزيع منشورات لوزارة الصحة متعلقة بهذا المرض وطرق الوقاية منه وتمت إحالة نحو /40/ حالة إلى العلاج في مراكز معالجة اللايشمانيا التابعة لمديرية صحة الحسكة أثناء الجولات كما يقوم المركز بتأمين التشخيص المخبري لكل المراجعين المشتبه في إصابته والكشف المبكر عن الإصابات وتشخيصها ومتابعتها حتى الشفاء .
وأكد حداد: أنه يجب تفعيل دور باقي القطاعات مثل الإدارة المحلية من خلال تفعيل المجلس الصحي الفرعي في المحافظة ووضعه بصورة حجم المشكلة والوضع البيئي وما يمكن القيام به من إجراءات وحلول عملية من أجل مكافحة اللايشمانيا .
كما أن لوزارة الإسكان والتعمير دوراً من خلال معالجة الصرف الصحي ليصبح آمناً ونشر الرسائل الصحية من خلال وسائل الإعلام وإجراء المسوحات الدورية للكشف عن الإصابات والتوعية الصحية بالإضافة لدور الزراعة المهم لمكافحة القوارض والكلاب الشاردة لكونها الخازن الرئيسي لهذه الذبابات الطفيلية والتخلص من نبات الشنان حول التجمعات السكنية وإعداد برنامج مشترك مع الصحة حول التوعية والطرق الفنية للتخلص من الفضلات الحيوانية وخاصة مربي الثروة الحيوانية.