والفيلم هو أحد الروائع التي أنتجها التلفزيون السوري للكاتب أنور عمران والمخرج خالد عنجوكة للمشاركة في مسابقة الجولان في القلب التي أقامتها الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وحصل على الجائزة الثانية.
الحب هو التحرير
ويرى مخرج الفيلم أن الحب هو التحرير حيث تبتعد الأحداث عن أجواء الحرب ويقول البطل لحبيبته لبنى «بالحب سنصنع المعجزات». ويقول الأستاذ خالد: إن طالبنا فادي هو شاب جولاني عاش حياته بالجولان المحتل ثم جاء إلى دمشق لمتابعة دراسته الجامعية حاملا معه التزامه ومحبته وإيمانه للبلد الأم حيث الحضن الحنون.
وهنا يتعرف فادي على رجل جولاني عانى ما عاناه من الحروب والتشتت بسبب العدو الغاصب ليصبح مؤخرا من مشوهي إحدى الحروب التي خاضها وذلك من خلال علاقة حب تربط فادي بزميلته الجامعية لبنى التي تكون ابنة ذلك الرجل.
حيث يجد الأب في فادي تلك الايديولوجيا التي تجسد شعوره في التمسك بالأرض والتشبث بالهوية العربية.
وبجدارة كبيرة قام الفنانان نجلاء الخمري وجيرار آغا وهما وجهان جديدان بدوري فادي ولبنى من خلال قصة حب رائعة تجمع بين الحاضر والمستقبل وبحوارات عن الجولان.. فتظهر معارضة الأم التي لاتريد لابنتها أن تعيش حياتها وراء الأسلاك الشائكة في القسم الجولاني المحتل. مع شاب يركز حياته واهتماماته على تحرير أرضه المحتلة من براثن الصهاينة، وبذلك يقدم الفيلم الحالة الانسانية التي يفرضها الاحتلال على أهلنا في الجولان والوضع النفسي الذي يعيشونه على تلك الارض لكن ذلك لايثنيهم عن متابعة نضالهم لتحرير الجولان وعودته للوطن الأم سورية.
وعن سؤالنا حول التسمية واللهجة التي قدم بها الفيلم، أشار المخرج أنهم تعمدوا أن تكون اللهجة سورية عامة لأن الجولان هو هاجسنا جميعا، ويهم كل مواطن سوري أينما كان.
وبالنسبة للعنوان كان عبارة عن ربط بين الثلج الذي يغطي تلال الجولان والياسمين الشامي الذي تغطي رائحته جدران البيوت القديمة- حيث تتعانق الهوية الواحدة.
وبذلك يقدم الفيلم بطابع رمزي معنوي يفضل أن يراه الناس بكافة شرائحهم، ولهذا لا يصح القول إلا أننا بانتظار أن يضحك الياسمين.