الرواية طريفة في موضوعها، فالروائي كاتب فرنسي من الجيل الجديد يتناول عالم الدعاية والاعتراف اليائس وشجاعة الهجاء، لقد كرس المؤلف- وهو دعائي سابق- روايته لوصف دور زملائه السابقين في تشويه القيم الروحية والطريقة التي يجبرون فيها على إرادة وحب ما لسنا بحاجة إليه.
وبطل الرواية من ذوي الدخل الجيد، شخص مستهتر وطفولي بعض الشيء يبحث دائماً عن الهدف من الوجود وعن الحب لكنه لايجده لأن الحب يعني التضحية وهوغير مستعد للتضحية، ويوضح بيغيديد التأثير الشامل للدعاية، إذ إنها تضلل حتى مصمميها الذين يقضون على أرواحهم في النهاية فيصبح العالم مسطحاً ويتحول الناس إلى دمى.
وعن دار علاء الدين أيضاً صدرت ترجمة جيدة لرواية الكاتبة الفرنسية الراحلة (فرانسواز ساغان) (قليل من حرارة الشمس في الماء البارد) ترجمها إلى العربية الأستاذ علي باشا..
ومن المعروف أن ساغان من أشهر الكاتبات العالميات.. ولدت في حزيران سنة 1935م وفي 1954م نشرت أول رواياتها، (صباح الخير أيها الحزن) وقد أصبحت من أكثر الكتب رواجاً ومبيعاً، توفيت منذ سنوات.
هذه الرواية تتناول قضية المرض وما يخلفه على العلاقات الأسرية ومدى قدرة الإنسان على تجاوز واقعه.