هل ستشهد في الايام القادمة تحسنا للاوضاع الانسانية وعودة للاستقرار في هذا البلد وخاصة مع زيارة مسؤولين دوليين الى هناك لتفقد الاوضاع و دعمها انسانيا فقد اعلنت الحكومة السريلانكية امس انها لن تسمح لموظفي الامم المتحدة العاملين في قطاع المساعدات بالوصول إلى المدنيين في مخيمات النازحين. ونقلت ا ف ب عن الحكومة قولها انها ستسمح بنقل هذه المساعدات في حال خروج كل مسلحي التاميل المختبئين في هذه المخيمات. كما اظهرت شكوكا تجاه وكالات الاغاثة واتهمتهم بمساعدة نمور التاميل .
واضافت الحكومة ان هذه المساعدات لن تواجه اعتراضات مع تحسن الظروف وخصوصا الامنية.
وكان الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي حذر في بيان من وجود متسللين من مسلحي التاميل في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة .
وكان قلل من شأن نداءات غربية باجراء تحقيق بجرائم حرب في الاعمال التي ارتكبها الجانبان في الاشهر الاخيرة من ا لحرب و ذلك ا مام آلاف الحشود التي اجتمعت في العاصمة كولومبو نحو البرلمان لتكريم الجنود. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اول امس قام بجولة في أكبر مخيم لنازحي الحرب في سريلانكا وطالب بتمكين وكالات الإغاثة من الوصول إلى نحو 300 ألف نازح فروا من مناطق القتال في شمال شرق البلاد قبل تدمير معاقل المتمردين التاميل على يد القوات الحكومية. كما دعا لاجراء تحقيق حول حقوق الانسان في سيرلانكا بينما قالت الحكومة السيرلانكية انها ستتخذ الاجراءات اللازمة للرد على تلك الاتهامات.
وكان بان قد وصل إلى سريلانكا بهدف الحث على نهاية سريعة للأزمة الإنسانية وكذلك الحث على مصالحة سياسية بين الأغلبية السنهالية والأقليات وفي مقدمتها التاميل الذين كانوا يسعون إلى إقامة وطن مستقل لهم.
وبعد حرب استمرت 25 عاما أعلنت الحكومة الاثنين الماضي انتصارها على متمردي التاميل، وقال الرئيس ماهيندا راجاباكسي إنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق سياسي مع التاميل وإنه لا يريد أن يعتبر السريلانكيون أن الانتصار على جبهة نمور تحرير تاميل إيلام هو هزيمة للأقلية التاميلية. وتريد الأمم المتحدة أن تتمكن من الوصول إلى مخيمات النازحين التي يقيم بها عشرات الآلاف من النازحين، حيث شكت وكالات الإغاثة التابعة للمنظمة الدولية من عدم قدرتها على ذلك وقالت إن الحكومة عرقلت شحنات المساعدات.