غير آبهين بأية ضغوطات، مهما كان مصدرها وكائناً من كان وراءها.
مسألة الصراع العربي الصهيوني والجرائم الاسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين ووضع العراقيل أمام أي مساع للسلام في المنطقة، والتطورات الراهنة في جميع الدول الإسلامية، جميعها قضايا كانت محاور نقاش، لكن الأهم من ذلك هو البيان الذي سيحدّد موقف الدول الاعضاء من هذه المحاور لتحقيق الشعار الذي رفعه المؤتمر وهو تعزيز التضامن الاسلامي ،وهل سيستطيع وزراء الخارجية وضع حكومات دولهم أمام مسؤولياتها وتكريس الجهود الكاملة لخدمة القرارات الصادرة.
إن طرح مشكلات العالمين العربي والإسلامي في جو من الصراحة والوضوح وعصف الأفكار، يحمل في طياته الكثير من الأهمية في هذه المرحلة الحرجة، ولاسيما بعد التطورات المتسارعة التي هزّت استقرار العالم، ودفعت الدول الإسلامية أثماناً باهظة ولاتزال نتيجة لسياسات الغطرسة والهيمنة وأخطاء الدول الغربية وتكتلاتها وأطماعها في خيرات هذه الدول تحت حجج وذرائع مختلفة.
لذا لابد من أن تأخذ دول منظمة المؤتمر دورها في حل أي نزاع يقع على أراضيها دون السماح للغير بالتدخل في شؤونها وأن تكون هي نفسها المرجعية لحل أي قضية، انطلاقاً من الاعتماد على الذات، لا أن ينسى المشاركون ماتم الاتفاق عليه بمجرد خروجهم من قاعة المؤتمر.