بوجه كل التحديات افتتح السيد اسامة عدي عضو القيادة القطرية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المؤتمر السنوي لشراء وتسويق الحبوب لموسم 2009 حيث اكد ان سورية تحقق امنها الغذائي بفضل سياستها الحكيمة وكانت من اوائل دول المنطقة التي تصدر القمح في السنوات الماضية ،وبالرغم من الظروف المناخية الصعبة وقلة الموارد المائية فما زالت سورية تؤمن الامن الغذائي بفضل اليد المنتجة والعقل المفكر وتضافر الجهود، واعتبر عدي المؤتمر محطة هامة على صعيد تسويق مادة القمح حيث تضع المؤسسة العامة للحبوب برعاية وزارة الاقتصاد ومؤازرة وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين افضل الاساليب التي من شأنها استلام المحصول من المنتجين.
ودعا الاخوة الفلاحين الى تسليم انتاجهم من القمح لان القيادة والحكومة اتخذتا كل القرارات المشجعة التي من شأنها دعم الفلاحين والتخفيف عن كاهلهم في هذه السنوات متمنيا من المؤسسة توفير كافة الظروف من اجل تسليم المحصول لقطع الطريق عن كل من يفكر بتجاوز مصلحة الوطن وذلك من خلال منع تسليم القمح المورد للمؤسسة وألا يسلم المزارع الا القمح الذي حصده بساعده.
بعد ذلك تم تقييم الموسم الزراعي للعام الماضي وتقديرات الموسم الزراعي لعام 2009 واحتياجات الاستهلاك حيث قدرت المساحة المزروعة بالقمح لهذا العام بمليون و 437 الف هكتار ونسبة التنفيذ 84% وثلث المساحة المروية تسقى من المشاريع الحكومية وثلثا المساحة من الانهار والمصادر الاخرى.
وذكر مدير المؤسسة العامة للحبوب بحماه ان سبب انخفاض مشتريات المؤسسة من القمح يعود لانخفاض الانتاج بشكل كبير بسبب الجفاف وتركز الانتاج على الزراعات المروية التي شكلت 92% من الانتاج فيما لم يتجاوز الانتاج المساحات البعلية 8٪ وذكر انه وصل عدد مراكز الشراء لهذا العام 139 مركزا وتبلغ الطاقة التخزينية لدى المؤسسة وشركتي المطاحن والصوامع 5712 الف طن واشار الى انه ستتخذ اجراءات قاسية بحق كل من يسلم قمحا متسوردا للمؤسسة وبحق اي عنصر من عناصر المؤسسة.
وطالب المشاركون بالمؤتمر وضع جدول مقاييس للشراء في كل عام على حدة نظرا لتغير الظروف المناخية، وبالنسبة لمحصول العدس والحمص تمت المطالبة بإمكانية نقله والاتجار به ضمن المحافظات حتى لا يتم تهريبه خارج الحدود، وذكر مدير المصرف الزراعي ان صرف قيم الحبوب تتم عبر الوسلية التقليدية ويجب استبدالها بشيكات اختصارا للوقت.
وردا على التساؤلات اوضح وزير الزراعة عادل سفر ان الزراعة ستبقى مدعومة وان ما سيقدمه الصندوق يغطي اكثر من 92% من الانتاج الزراعي وخلال الشهرين القادمين ستكون كل انواع المحاصيل واردة بالصندوق وبمبالغ محدودة على اساس الدونم المزروع وان هيئة البحوث العلمية الزراعية موجهة باتجاه زيادة الانتاج في وحدة المساحة والوصول الى اصناف زراعية محلية توازي نسبة النمو السكاني المتزايد.
واكد ان البادية تتعرض للتخريب وان موضوع تنظيم الرعي يلعب دورا كبيرا في ذلك طالبا من المحافظين التخطيط الاقليمي خارج الاراضي الزراعية ما أمكن.
كما ذكر السيد عبد الرزاق القطيني محافظ حماة انه تم استلام كامل المحصول للعام الماضي حيث وصل الانتاج الى مليون طن ولم تواجه المؤسسة اي صعوبة في الاستلام مشيرا الى الروح الوطنية التي تحلى بها الاخوة الفلاحون والمنتجون بتسليم انتاجهم.
وقد حضر المؤتمر الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد وعادل سفر وزير الزراعة ورئيس الاتحاد العام للفلاحين وامين الفرع ومحافظو ادلب والحسكة والرقة ونقيب المهندسين الزراعيين.