فقد التقى الوزير المعلم كلا من لولزيم باشا وزير الخارجية الالباني وجيبو موني وزيرة خارجية بنغلاديش وفوزي صلوخ وزير الخارجية اللبناني وحسين بيلا نائب وزير خارجية سريلانكا ومحمد عبد الله اومار وزير الخارجية الصومالي وارميك ابراهيموف معاون وزير خارجية قرغيزيا حيث جرى التأكيد على ضرورة الخروج بقرارات ترقى الى مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه الدول الاسلامية وتضمن تحقيق مصالحها وتعزيز روح التضامن والتعاون فيما بينها.
من جانب آخر ناقش رؤساء الوفود المشاركة في الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي في جلسة مغلقة عقدت مساء أمس برئاسة السيد وليد المعلم وزير الخارجية الدور المستقبلي لمنظمة المؤتمر الاسلامي في حفظ الامن والسلم وتسوية النزاعات في الدول الاعضاء.
وتداولت الوفود في العديد من الافكار المتعلقة بهذا الموضوع وقدمت ورقة من الامانة العامة تتضمن بعض المقترحات التي من
شأنها ان تساهم في حل الاشكالات التي تقع بين الدول الاسلامية وداخلها مؤكدين ضرورة ان تلعب منظمة المؤتمر الاسلامي دورا هاما فى هذه الاشكالات اسوة بالامم المتحدة والمنظمات الاقليمية التي تقوم بهذا الدور.
واكدت الوفود ضرورة تفعيل دور الامانة العامة للمنظمة لجهة منع حدوث الخلافات والنزاعات وتركيز دورها في اطار المنع وليس في اطار حفظ السلام بعد اندلاع الازمات. وتم التوافق على ان توافي الدول الاعضاء الامانة العامة بالمقترحات خلال شهرين حول هذه القضايا على ان تقوم الامانة العامة بتعميمها على جميع الدول الاسلامية وتعقد الدول الاعضاء على مستوى الخبراء اجتماعا خلال ستة اشهر للتداول حول هذه الافكار لاعداد مشروع قرار الى الدورة الـ 37 لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقده في طاجكستان في ايار القادم.
وكانت اللجنة الخاصة المنبثقة عن المؤتمر قد استأنفت أعمالها أمس بمناقشة مشاريع القرارات المطروحة في المجلس الوزاري والمتعلقة بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة وأخرى تتناول معايير العضوية الكاملة والصفة المراقبة في منظمة المؤتمر الاسلامي واوصت باعتماد اغلبيتها.
وأوصت اللجنة باعتماد غالبية مشاريع القرارات المتعلقة بالتطورات الجارية في اليمن والعلاقة بين منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الإفريقي والاوضاع في اسيا وإفريقية والشرق الاوسط.
ومن المنتظر ان تنهي اللجنة اعمالها في اعتماد مشاريع القرارات وبلورة الافكار التي طرحها السيد الرئيس بشار الأسد في الجلسة الافتتاحية والمتعلقة بتوحيد مواقف الدول الاسلامية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الماثلة امامها ودعم القضية الفلسطينية وضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة وادانة ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة.
وكان وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي قد واصلوا صباح أمس أعمال دورتهم السادسة والثلاثين لمتابعة مناقشة القضايا المدرجة على جدول الاعمال التي تتعلق بتفعيل دور المنظمة سياسيا واقتصاديا ودعم صمود الشعب العربي الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وحماية المقدسات الاسلامية ورفض تهويد القدس المحتلة والتصدي لظاهرة الاسلامو فوبيا.
وواصلت الوفود إلقاء الكلمات التي عبرت عن تضامن الدول الاسلامية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه باقامة دولته المستقلة والتنديد بسياسات الاحتلال الاسرائيلي وممارساته اللاانسانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفض الاعمال التي تقوم بها اسرائيل بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة.