وتشير التقديرات إلى أن الأونروا تحتاج على الأقل إلى جمع مبلغ 35 مليون دولار أمريكيا إضافية يعادل (1،692،925،000) ل.س لتلبية الحاجات الملحة للاجئين الفلسطينيين في غزة، و لتوفير الطعام والمساعدة النقدية الطارئة و الاغاثة..
ويناشد نداء الاستغاثة اللاجئين في سورية وغيرهم من الأفراد و رجال الاعمال والمنظمات الموجودة فيها التي أعربت عن حزنها الشديد لما يجري في غزة و المعاناة التي يعاني منها السكان المدنيون.
كما تناشد الاونروا جميع الأفراد الراغبين في تقديم التبرعات النقدية في أي من الـ 170 صندوقاً موزعة في منشآت الأونروا في درعا و دمشق ،وحمص، و حماة، و حلب، و اللاذقية.
بما في ذلك المدارس و المراكز الصحية التي تديرها الاونروا هناك - ويمكن تقديم التبرعات عن طريق المصرف التجاري السوري فرع رقم/4/
اسم الحساب: دعم الاونروا لأهل غزة..
رقم الحساب: 1234090004
وفي تصريح خاص للثورة أوضح السيد بانوس مومسيس، مدير شؤون الاونروا في سورية أن ما جرى في مدارس الوكالة في مخيم جباليا جريمة خطيرة جداً، و خصوصاً أنها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة و يوجد فيها ما يقارب /15/ ألف شخص فقدوا مساكنهم إما بسبب تهدم بيوتهم، أو أنهم يعيشون في مناطق عمليات عسكرية و خافوا من القصف ، و منهم من غادر ليجد له مكاناً آمناً يختبىء به..
وأضاف:
لقد فتحنا 35 مدرسة و مبنى يتبعون للأمم المتحدة في غزة لاستضافة هؤلاء المدنيين الفارين من الحرب.. ونحن متأكدون تماماً أن جميع من في هذه المباني عزل، و لا يحملون أي سلاح، و جميع من في ضيافتنا هم من النساء والاطفال و الشيوخ.. لجؤوا خوفاً على حياتهم ، ظناً منهم أنهم سيجدون الأمان فيها.. و أنهم إن كانوا تحت راية الأمم المتحدة ، فلن تطالهم قذائف العدو ودماره .. لكن للأسف ما حدث لم يكن بالحسبان.
علماً أننا قمنا بالاجراءات جميعها من أجل حماية هؤلاء اللاجئين فوضعنا على كل منشأة للأمم المتحدة، علامة واضحة باللون الأبيض و الكحلي، ورفعنا علماً يرفرف فوق المباني و كتبنا بحروف كبيرة « UN»
ولم نكتف بذلك، بل أعطينا الجيش الاسرائيلي العنوان الالكتروني ووضحنا بالتفاصيل ، مواقع منشآت الأمم المتحدة للابتعاد عنها وعدم قصفها.. و خصوصاً أن الاتفاقيات الدولية التي قامت في جنيف، تحظر قصف منشآت الأمم المتحدة الصحية، وتحث على احترمها ، و عدم الاعتداء عليها..
لكن يبدو أن جميع هذه الاجراءات لم يعرها الجيش الاسرائيلي ووزير خارجية اسرائيل أي اهتمام..
لذا نطلب البحث من طرف ثالث وفي المحاكم الدولية ، فما حدث غير معقول، فالضحايا عزل و أغلبهم من المدنيين و الأطفال ، يقتلون داخل مدارس الأمم المتحدة.
فأكثر من /30/ شخصاً قتلوا و أكثر من 55 شخصاً جرحى في هذه الاعتداءات..
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الحل؟
-- نحن نقوم بالحل الانساني، ونحاول جلب مساعدات طبية و غذائية، لكن ليس هذا هو الحل، فالحل لابد أن يكون سياسياً، ونطالب بوقف فوري لاطلاق النار.. وعلى جميع الأطراف العودة لطاولة المفاوضات، و لاشك أن الحل هو إنشاء دولة فلسطينية و حل دائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين..
فهذا الحال لا يساهم في صنع السلام و لا تحقيق الاستقرار وهو وضع خطير على الاطراف كافة.. حتى أن العالم كله بات على فوهة بركان من الانفعال و الضغط، و لسان حالهم يقول:
كيف يمكن ان نسكت على ما يقوم به الجيش الاسرائيلي في غزة.. ونحن في الأمم المتحدة نرفع الصوت عالياً ليسمع العالم أجمع.. «إن ما يحدث في غزة هو غير مقبول»..
وندعم بدورنا حملات جمع التبرعات بالتنسيق مع الحملة الوطنية التي يقوم بها الهلال الأحمر والمنظمات الأخرى، ونسعى لإيصال أي مبلغ مهما كان ضئيلاً أو أي مساعدة الى داخل غزة..
وختم حديثه بالقول:
كنا نتمنى أن يبدأ العام 2009 بسلام، ولا يسعنا إلا أن نطالب الجميع بالتبرع قدر المستطاع لمساعدة أهل غزة لتجاوز محنتهم الصعبة..
وأوجهه شكراً للشعب السوري و حكومته لتضامنهم على المستويات كافة للوضع في غزة..
وأكثر ما نتمناه هو ايقاف إطلاق النار بأسرع ما يمكن.. فلم نعد نتقبل إضافات و أعداد أخرى من الضحايا و الدمار!!!