يأتي ذلك قبل تصويت حاسم في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في كارولاينا الجنوبية، حيث سعى كثيرون منهم إلى الاستفادة من فرصتهم الأخيرة للبقاء في السباق، لأن النتيجة في كارولاينا الجنوبية ستؤثر بشكل حاسم على زخم المرشحين قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» عندما ستصوت 14 ولاية في الثالث من الشهر المقبل.
ساندرز ما زال المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التمهيدية بعد التصويت في ثلاث ولايات أيوا ونيوهامبشر ونيفادا، حيث كشف تقدمه الشرخ داخل الحزب بين أنصار السيناتور الذي يصف نفسه بـ»الاشتراكي» ومؤيدي خطاب أكثر اعتدالا يفترض أنه قادر على جمع عدد أكبر من الناخبين لإلحاق الهزيمة بترامب في 3 تشرين الثاني المقبل.
وأكد خصومهم الأكثر اعتدالا أن تمويل برنامجه الراديكالي جدا في نظرهم، ما زال غامضاً، خصوصاً بشأن إصلاح النظام الصحي، وهذا سيمنح في نظرهم ترامب المنتهية ولايته نقطة قوة إذا كان منافسه في الانتخابات ساندرز، فرأى بيت بوتيدجيدج رئيس بلدية ساوث بيند السابق أن الفاتورة ستكون بقاء ترامب أربع سنوات إضافية، وبدورها لتهاجم السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن التي تبدو في وضع صعب بعد نتائجها السيئة في ثلاث ولايات، ساندرز بشأن هذه النقطة، معتبرة أنها تمثل أفضل بديل لليسار.
أما نائب الرئيس السابق جو بايدن فأخذ على ساندرز مواقفه من مسألة حيازة الأسلحة النارية في عمليات تصويت خلافية في الكونغرس، محاولاً أن ينتشل نفسه من الخسارة بعد النتائج السيئة التي سجلها في ولايتي أيوا ونيوهامبشر أمام ساندرز بالقول: سأفوز في كارولاينا الجنوبية.
بايدن الذي سجل تحسنا في ولاية نيفادا، يأمل أن تسمح له شعبيته بين السود بالفوز في كارولاينا الجنوبية حيث يمثل هؤلاء أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين، هنا في هذه الولاية، تقلص الفارق بين بايدن وخصومه الذي كان يبلغ نحو 15 نقطة في استطلاعات الرأي في كارولاينا الجنوبية خلال أسابيع وأصبح يليه على اللائحة ساندرز.