بالمقابل ينهمك رعاة الإرهاب في البحث عن ذرائعهم الواهية التي لا صلة لها بالواقع، في محاولة مستميتة منهم في الدفاع عن تنظيماتهم الإرهابية التي مارست على السوريين وما زالت في مناطق انتشارها أفظع أنواع القتل والإجرام.
وأبرز ما نشاهده في هذه الاستماتة، التصرفات غير المتوازنة لرئيس النظام التركي الذي يحاول أن يستحصل على هدنة لتنظيم جبهة النصرة وأتباعه في إدلب بأي ثمن، وذلك لأنه لم يستطع تحمل رؤية أدواته الإرهابية وهي تُسحق تحت أقدام أبطالنا البواسل، ويسانده في هذا المسعى المخالف للقانون الدولي الإدارة الأميركية ومن هو منضوٍ تحت عباءتها، مستخدمين هيئات الأمم المتحدة لترويج أكاذيبهم المكشوفة التي ليس لها أن تمر بوجود دول أخذت على عاتقها حماية المجتمع الدولي وإنفاذ قوانينه بأمانة، كما تفعل العديد من الدول وفي مقدمتها روسيا والصين.
لذلك لا يمكن لرعاة «داعش والقاعدة» أن يمرروا آليات جديدة، غير آستنة وسوتشي حول إدلب، والتي لم يلتزم بتنفيذها أصلاً أردوغان، وفي حال تمكنوا من تمرير أخرى، فهذا لا يغير في موقف الدولة السورية، من التنظيمات الإرهابية والقوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي دعماً لها، وهي مستمرة ومصممة على محاربة هذا الوجود بشقيه، حتى تطهير آخر شبر من التراب السوري من رجس الإرهاب والقوات الأجنبية المحتلة.
وكل ما يهلوس به العثماني أردوغان حول الوضع في إدلب، لا يخرج عن المأزق الإرهابي الذي وضع نفسه فيه، وخاصة بعد أن زج بإرهابييه في جبهات أخرى، كما في ليبيا.