يجتر مصطلحات حقوق الإنسان وحماية المدنيين، لعله يغطي عورات دعمه لكل متطرفي العالم، وتبنيه العلني لتنظيم (القاعدة) وملحقاته من داعش والنصرة والإخوان وغيرها.
يرعى حاكم البيت الأبيض دونالد ترامب التنظيمات الإرهابية إياها مدعياً (اعتدالها) مرة، ومحاولاً نزع صفة الإرهاب عنها مرة أخرى، مع أن صفة الإرهاب لم تلتصق بها بشكل عشوائي، ولم تكن من بنات أفكار جهة ما، بل هي حقيقة دامغة، أطلقتها عليها الأمم المتحدة غير مرة عبر قراراتها الرسمية، بسبب جرائمها وإرهابها الموثق بالصوت والصورة.
يدخل على خط منظومة العدوان على سورية الإرهابي المأزوم داخلياً بنيامين نتنياهو، والمشبع بالحقد والعنصرية، فلا يجد إلا العدوان العسكري المباشر على دمشق ومحيطها، لعله ينقذ الإرهابيين، أو يستكمل عدوان أردوغان في ريفي إدلب وحلب، فهو الأداة الصهيونية التي تحضر بوقت هزيمة محور الإرهاب، وبطلب مباشر من البيت الأبيض.
لكن ما لا يدركه أقطاب منظومة العدوان أن استجداء الهدن لم يعد ينفع مع إصرار الدولة السورية وجيشها الوطني على تحرير كامل الجغرافيا السورية، وحلقات العدوان الإسرائيلي المتكررة على السيادة السورية لإنقاذ الإرهابيين من المصير المحتوم لم تعد صالحة في زمن انتصار إرادة الشعب المقاوم، ورعاية البيت الأبيض للتنظيمات الإرهابية باتت تجلب الكوارث لأميركا بدلاً من حماية مصالحها.
فمهما تناغمت الأهداف الصهيونية مع السياسات والأجندات الأميركية والأطماع التركية، ومهما بذلت منظومة العدوان من جهود، ورسمت مخططات لدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تحارب لنشر الفوضى الهدامة، فإن السوريين هم المنتصرون في النهاية، ومثلما صدوا العدوان الصهيوني ودحروا العدوان التركي، وفي طريقهم لهزيمة الإرهاب النهائية وطرد المحتلين الأميركيين والأتراك من الشمال والجزيرة، فإنهم سيعلنون النصر النهائي على الإرهاب والاحتلال قريباً جداً.